أرغب في الحمل فهل أتوقف عن الدواء؟

0 31

السؤال

السلام عليكم.

أرجو قبول استشارتي لثقتي بكم وصعوبة الوصول لطبيب حاليا.

بدأت قصتي في عام ٢٠١٣م تقريبا، عندما بدأت بشكل نوبة هلع ثم وسواس قهري واكتئاب، استشرت الطبيب ووصف لي فافرين٥٠ وتفرانيل ٢٥ واستمريت نحو سنة ونصف، ثم اضطررت لإيقافهم على مدى أسبوع فقط بسبب الحمل.

بعد ولادتي أعطتني طبيبتي دامتيل خمسين مرة باليوم، كونه يسيرا ويخفف القلق ويزيد حليب الرضاعة، واستمريت عليه أكثر من سنة، اضطررت لايقافه بسبب انقطاع الدورة، حتى بعد الفطام، ثم بعد إيقافه بنحو شهرين أحسست بعوارض القلق والوسواس والكآبة، استشرت طبيبي ووصف لي فافرين خمسين مرة ليلا مع دواء تربتزول٢٥ حبة صباحا وحبة مساء.

استمريت كذلك لمدة سنة ونصف، ثم خففتهم من تلقاء نفسي حبة فافرين٥٠ وحبة واحدة تربتزول٢٥ مساء إلى الآن، وبقيت على هذه الجرعة لمدة سنتين إلى اليوم، أرغب بإيقاف الدواء رغبة في الحمل، ولكن أشعر بالخوف والحيرة، أرجو أن تعطوني طريقة ناجحة لإيقافهم خاصة أني آخذهم منذ فترة طويلة.

في حال حصول الحمل وعودة أعراض القلق هل تنصحونني بدواء مساعد لا يضر الحمل؟ وشكرا لكم وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Leen حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لك العافية، وأسأل الله تعالى أن يرزقك الذرية الصالحة والطيبة.

الآن أنت تتناولين الفافرين خمسين مليجراما يوميا، وتتناولين الـ (تريبتزول) وهو الـ (إيميتربتالين) خمسة وعشرين مليجراما مساء، وترغبين في التوقف عن هذه الأدوية.

أولا: لا بد أن تخطي خطوة نحو ما نسميه بالتأهيل النفسي الاجتماعي والسلوكي، هذا مهم جدا، وهو أمر بسيط جدا:
1. تجعلي نمط حياتك إيجابيا، من حيث التفكير، من حيث المشاعر، ومن حيث الأفعال.

2. تحسني إدارة وقتك، وتتجنبي السهر، وتتجنبي النوم النهاري.
3. تمارسي الرياضة بصفة متصلة.
4. لا تتناولي مكونات الكافيين - كالشاي والقهوة - في فترة المساء.
5. تدربي على تمارين الاسترخاء، هذه التمارين مفيدة جدا، خاصة تمارين شد العضلات وقبضها ثم استرخائها، وكذلك تمارين التنفس المتدرجة. إسلام ويب أعدت استشارة رقمها (2136015) أوضحنا فيها كيفية ممارسة هذه التمارين، علما بانه أيضا توجد برامج رائعة جدا على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة هذه التمارين، فأرجو أن تستفيدي من تمارين الاسترخاء، لأنها بالفعل علاج أساسي للقلق وللتوتر، وأيضا تحسن المزاج بصورة جيدة جدا.

من الناحية السلوكية أيضا:
6. لا بد أن تحقري الفكر الوسواسي، لا تناقشيه، لا تحاوريه، لأن الوسواس إذا ناقشه الإنسان أو حاوره يكون ملحا ومستحوذا، لكن حين يحقره الإنسان يقطع الطريق أمامه تماما.

7. تذكري ما هو طيب وجميل في حياتك، فأنت الحمد لله في سن الشباب، وقطعا لديك أشياء جميلة في حياتك، فأرجو دائما أن تضعي هذه الأشياء الجميلة في خلدك، وتستبدلي أي فكر سلبي بفكر إيجابي، هذا مهم جدا كوسيلة لعلاج الاكتئاب.

أما بالنسبة للـ (فافرين) والـ (تريبتزول): أنا أعتقد أنك يمكن أن تبدئي بالفافرين، تناولي حبة يوما بعد يوم لمدة عشرين يوما، ثم توقفي عن تناوله.

أما بالنسبة للتريبتزول: بعد التوقف التام من الفافرين اجعلي الجرعة عشرة مليجرام يوميا، وأعتقد أن هذه الجرعة لا إشكالية فيها، يمكن أن تستمري عليها حتى وإن حدث حملا، لأن التريبتزول بهذه الجرعة يعتبر سليما جدا، وإن استطعت أن تتوقفي عنها بعد أن تقومي بالتطبيقات السلوكية التي حدثتك عنها فلا بأس في ذلك، لا توجد أي حيرة، ولا يوجد إن شاء الله خوفا، وأمرك إن شاء الله تعالى كله طيب.

من مضادات الاكتئاب التي نعتبرها سليمة أثناء الحمل - بجانب التريبتزول بجرعة صغيرة - عقار (فلوكستين) والذي يعرف تجاريا باسم (بروزاك)، هذا دواء ممتاز جدا، مضاد أساسي للاكتئاب، وهو سليم جدا في كل مراحل الحمل، حتى في الفترة الأولى - أي مراحل تكوين الجنين -.

طبعا بالنسبة للأم المرضعة هناك عقار يسمى (سيرترالين) واسمه التجاري (زولفت) وربما يوجد في سوريا تحت مسمى تجاري آخر، ويوجد دواء آخر يسمى (باروكستين) هذا هو اسمه العلمي، ويسمى (سيروكسات)، ربما أيضا يكون موجودا تحت مسميات أخرى في سوريا. أي من هذين الدواءين نعتبره سليما جيدا في فترة الرضاعة.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات