أشك أن أبي مسحور فماذا أفعل لمساعدته؟

0 36

السؤال

السلام عليكم.

عندما كنا صغارا كان أبي يحبنا ويدللنا، ولكن عندما كبرنا تغير علينا 24 درجة، لدرجة لو أن أحدا منا مرض يتركه ولا يذهب به إلى العيادة، ومهمل بدراستنا أيضا.

أشعر أنه مصاب بسحر يبعده عن أولاده، يذهب إلى العمل ودائما يقول إنه مشغول لكي يتهرب من أولاده.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكركم لتواصلكم معنا وثقتكم بموقعنا.

أختي الكريمة علينا أن نفصل بين ما يعاني منه الوالد، وبين ما تعانون منه أنتم كأبناء وبنات.

بخصوص ما يعاني منه الوالد لا نستطيع معرفة ما أصابه إلا بعد التواصل معه، أو عرض نفسه على الأخصائي النفسي ليحدد طبيعة الاضطراب الذي يعاني منه، وهل هو اضطراب نفسي أم يعاني من سحر ونحوه، وفي كل الأحوال فهو يتحمل مسؤولية علاج نفسه، والبحث عن حل لتحسين وضعه النفسي.

أما ما يتعلق بكم كأبناء وبنات، فالمهم هو صحتكم النفسية، فإذا كنتم متماسكين نفسيا، ولا تعانون من أي اضطراب، فلا داعي للقلق أو الحزن على وضعكم مع الوالد.

أما عدم اهتمامه بصحتكم أو دراستكم فهذا تقصير منه وربما هو معذور بسبب مرضه أو وضعه النفسي، لكن بالنسبة لكم المهم هو أن تتدبروا أموركم، خاصة بعد أن أصبحتم كبارا تعتمدون على أنفسكم بدرجة كبيرة، أو تطلبون المساعدة من الأقارب المحيطين بكم كالإخوة والأعمام أو الأخوال.

لا داعي للقلق بشأن وضعكم، طالما يمكنكم التصرف وتدبير أموركم ولو بالحد الأدنى.

أما فيما يخص الوالد، فيمكنكم الاستعانة بأحد الأقارب لينصح الوالد أن يفحص نفسه طبيا، أو على الأقل يعرض نفسه على الرقية الشرعية، بأن يسمعها من جواله مثلا، ولا حاجة للذهاب إلى راق شرعي.

وفي كل الأحوال، لا غنى عن الاستعانة بالله تعالى والدعاء للوالد أن يصلح حاله وأن يشرح صدره، وأن يؤلف بينه وبينكم.

نسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يهديك سواء السبيل.

مواد ذات صلة

الاستشارات