السؤال
أشعر وأنا آكل الطعام، وعند ابتلاع اللقمة، أشعر بأنها ستتوقف في بلعومي، وحينها فعلا توقفت، وأصبحت تنزل ببطء، ومنذ ذلك الحدث الذي صار قبل ثلاثة أيام وأنا أصبحت أعاني من هذا القلق عند كل وجبة طعام، وفي كل لقمة طعام لا أبتلعها إلا وأنا خائف جدا، وقلق جدا، ودائما أشعر أنها تتوقف، وأصاب بنوبه هلع حينها، لا أعلم كيف أشرح لكم.
لكن باختصار عند الأكل عندما تصل اللقمة إلى نقطة معينة عند الابتلاع، وأشعر أنها ستتوقف هناك، وعندها أفزغ، ولا أقوم بإكمال البلع حيث أتوتر، ولا أعرف ماذا أفعل؟
إنني دائما أقول في نفسي إن الله يجعل للإنسان تحديات وعقبات في الحياة ليأجره، وليجعله إنسانا أقوى، ولكن هذا الشيء حز في خاطري كثيرا، حيث إنني أرى الناس يأكلون الطعام، وأنا لا أستطيع الأكل، إلا وأنا أخوض في حرب نفسية.
أتمنى منكم أجد ردا وافي، لأني دائما حالتي تتحسن عند كلامكم، وهل إذا خفت، وهلعت سوف أغص في الأكل؟ فأنا أخشى خوفي، وقلقي سيجعلني فعلا أغص في الأكل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
المخاوف والوساوس تتنقل، وقد يختلف موضوعها ومحتواها، وهذا الذي يصيبك الآن هو نوع من المخاوف البسيطة وليس أكثر من ذلك.
المبادئ العلاجية الثلاثة يجب أن تطبق:
1. تحقير الفكرة.
2. صرف الانتباه عن الفكرة.
3. ربط الفكرة بشيء منفر يجعلها تنفر عنك.
هذه -يا أخي- هي المبادئ العلاجية الرئيسية، وكما تفضلت يمكن أن تنظر إلى الناس الآخرين، الحمد لله يأكلون طعامهم دون أي مشكلة، ومن ناحيتك ابدأ بـ (بسم الله الرحمن الرحيم) حين تبدأ الأكل، وأحسن مضغ الطعام، هذا مهم جدا، وتيقن تماما أن المريء لديك سليم، وأن المعدة تقوم بوظائفها، وتجاهل هذا الذي تعاني منه، كما أني أريدك أن تأخذ نفسا بسيطا قبل أن تبلع الطعام، هذا أيضا يساعدك.
فإذا التجاهل والتحقير وصرف الانتباه والمقارنة بالآخرين، وأن تبدأ ببسم الله، وتنتهي بالحمد لله، وأن تمضغ الطعام جيدا، وتأخذ نفسا قبل بلع الطعام. بعد ذلك أعتقد أنه لن تواجهك أي مشكلة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.