السؤال
أصبت بوهم قبل أخذ الدواء، لم أرتعش، وكان جهازي العصبي تحت السيطرة، لكن عندما أصبحت أتناول دواء أولانزابين بجرعة عشرة ملقم، أصبحت لا أسيطر على جهازي العصبي ترتعش يدي كثيرا لدرجة لا أستطيع القيام بأي عمل، وخصوصا أمام الناس، أو عمل به مجهود عضلي.
وأحيانا ترتعش رجلي أو رقبتي عند النظر يمينا أو يسارا عندما أذهب إلى أصدقائي في بدل أتحدث معهم أصبح مشغولا بالتفكير في رعشة يدي وأرفض حتى شرب شيء أمامهم لكي لا يلاحظوا الرعشة.
وأصبح متوترا، ومتشنجا ومرتبكا، ويصعب النطق على لساني، وأشعر بدوخة كبيرة لو أقف أحس بأني سيغمى علي مع العلم بأني آخذ دواء أولانزابين بجرعة ضعيفة منذ ثلاث سنوات، وأظن أن رعشتي نفسية حسب كلام أحد الأطباء، فماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الموقع.
عقار (أولانزبين) من الأدوية الممتازة والمفيدة جدا، وقليلة الآثار الجانبية، وهو قطعا لا يسبب الرعشة، هو فقط قد يؤدي إلى زيادة في الوزن لبعض الناس، ولا ننصح باستعماله في حالة وجود مرض السكر أو السمنة المفرطة.
أيها الفاضل الكريم: الرعشة التي تحدثت عنها يظهر أنها مرتبطة بقلق نفسي بسيط، ويظهر أيضا أنه لديك بعض المخاوف الاجتماعية البسيطة، فهي تشتد حين تكون في صحبة الآخرين، فأنا أنصحك – أخي الكريم – بأن تكثر من التواصل الاجتماعي، لا تتخلف عن أي واجب اجتماعي، قم بالزيارات للأهل، للأصدقاء، للمعارف، صل مع الجماعة ... هذه كلها تفيدك كثيرا في علاج هذه الرعشة.
وأريدك أن تقلل أيضا من شرب الشاي والقهوة إذا كنت من المكثرين، وأنصحك أيضا أن تجري فحوصات طبية، تتأكد من مستوى الدم، ومستوى الدهنيات لديك، ووظائف الكبد، الكلى، مستوى فيتامين ب12، وفيتامين د، وفحص الغدة الدرقية على وجه الخصوص يعتبر مهما جدا، لأن زيادة نشاط الغدة الدرقية في بعض الأحيان قد يؤدي إلى رعشة.
وإذا تأكد – يا أخي – أن كل شيء سليم ففي هذه الحالة تتناول دواء يسمى (إندرال) واسمه العلمي (بروبرالانول) دواء رائع جدا لعلاج الرعشة، والجرعة المطلوبة هي عشرة مليجرام صباحا ومساء لمدة شهرين مثلا، ثم تجعلها عشرين مليجراما صباحا لمدة شهر، ويمكن أن ترفع الجرعة حتى أربعين مليجراما إذا لزم الأمر.
أخي: توجد تمارين تسمى بتمارين الاسترخاء، أنصحك بها كثيرا، وتوجد برامج على اليوتيوب توضح كيفية القيام بتمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس المتدرجة، وتمارين شد العضلات وقبضها ثم استرخائها، كما أن الرياضة – خاصة رياضة المشي – تعتبر علاجا جيدا لحالتك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء.