السؤال
السلام عليكم.
انتقلت إلى مجال شغل آخر، وصليت صلاة الاستخارة أكثر من مرة، والله سهل علي موضوع التحويل، ولكن مع أول يوم شغل شعرت بضيق شديد في النفس متزامن مع مشاكل كثيرة حصلت لي منذ النقل.
في أول أسبوع في الشغل الجديد أصبت بالتهاب في الشعب الهوائية، وبعد ذلك رجلي دخل فيها مسمار من الموقع، وبعدها بأسبوع انكسرت أصابع رجلي وأنا ألعب بالكرة، فهل هذه علامات الاستخارة وأن من المفروض أن أرجع إلى مجالي القديم أم لا؟ لأنني متردد جدا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكركم لتواصلكم معنا وثقتكم بموقعنا
يؤسفنا ما وقع لك من حوادث وإصابات، ونسأل الله لك السلامة والعافية.
في الواقع لا نستطيع أن نجزم بأن هذه علامات الاستخارة أم لا، لكن ما نعلمه هو أن الاستخارة هي طلب الخيرة من الله، أي أن توكل الله تعالى أن يختار لك القرار الأفضل، وطالما لجأت إلى الاستخارة ومضت أمورك عند التحويل على ما يرام، فهذا يعني أن الموضوع تم تسهيله لك من الله تعالى، لكن هناك نقطة مهمة جدا وهي أن الله تعالى قد يسهل لك عملا جديدا لتكتشف بنفسك مزايا العمل السابق التي كنت تعتقد أنه كان عملا متعبا أو عملا غير مجدي.
وعلى كل حال فلا يجب الربط بين مشاكل العمل الجديد والاستخارة، ولكن خذ الأمور بأسبابها الطبيعية، بمعنى أنه إذا لم تتيسر لك أمورك في العمل الجديد من حيث طبيعة العمل ومن حيث الإدارة فيمكنك البحث عن عمل بديل.
أما ما يتعلق بإصاباتك الشخصية التي لا دخل لعملك الجديد بها، فهي محض ابتلاء من الله تعالى لرفع الدرجات ومحو السيئات، كما ورد في الحديث الشريف الذي أخرجه الإمام مسلم: "ما أصاب المؤمن من هم ولا غم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه".
لذلك لا داعي للقلق من هذه الأحداث التي مرت بك، ولا داعي لربطها بالاستخارة.
نسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يهديك سواء السبيل.