هل النبض الذي أشعر به في المعدة والمريء ناشئ عن القلق؟

0 20

السؤال

السلام عليكم.

منذ قرابة ثلاث سنوات، أصبت بنوبة هلع في البداية، لم أكن أعلم التشخيص الصحيح للحالة، إلا بعد مرور سنتين من التردد إلى الأطباء، وبعد كشف الحالة بدأت رحلة العلاج للتخلص من الوساوس والأفكار عن المرض والشعور بالموت.

وتحسنت كثيرا، ولكن الفكرة المتعلقة بوجود مرض لم يكتشف، ولا زالت ترافقني مع وجود أعرض جسدية مختلفة في كل مرة منها: ضربات القلب، واضطراب التنفس، وفي الفترة الأخير، بدأت أشعر بنبض داخل المريء، أو من فم المعدة، ولا أعلم كيف أصف لكم الشعور، ولكن كأنها نبضة قادمة من داخل المعدة مع حكة في بعض الأحيان؛ مما أدخلني في حيرة وأرفض فكرة التردد على المستشفيات مرة أخرى تجنبا من رجوعي لحالتي السابقة.

سؤالي: هنا هل النبض هذا منشأه القلق والخوف؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ fahad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

الحمد لله أن حالتك قد تحسنت جدا، وبقي لديك بعض الأعراض النفسوجسدية.

لا شك أن القلق والتوتر النفسي الداخلي حتى وإن لم يكن توترا أو قلقا ظاهرا، فهنالك حالات نسميها بالتوتر والقلق النفسي المقنع، أي الذي يظهر فقط في شكل أعراض جسدية، فموضوع النبض يأتي تحت هذا النطاق.

أنت لديك حساسية ترصد لكل فيزياء وكيمياء جسدك، لذا تحس بموضوع النبض وبالكيفية التي ذكرتها.

أيها الفاضل الكريم: أرجو أن تتجاهل هذه الفكرة تماما، واصرف انتباهك إلى ما هو أفضل، واحرص على الأذكار، الأذكار فيها خير كثير جدا، في أنها تشعر الإنسان بالطمأنينة الصحية.

وحتى نضمن أنك تخلصت من هذه الحالة تماما أنصحك بتناول عقار (دوجماتيل) فهو مضاد للقلق، خاصة القلق المتعلق بالأعراض النفسوجسدية، والدوجماتيل يسمى علميا (سولبرايد)، والجرعة هي أن تبدأ بخمسين مليجراما صباحا لمدة عشرة أيام، ثم اجعلها خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهر، ثم خمسين مليجراما صباحا لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدوجماتيل.

وطبعا حسن إدارة الوقت، وتجنب الفراغ، وممارسة الرياضة، والتواصل الاجتماعي، وتطبيق التمارين الاسترخائية، والحرص على العبادات والمحافظة على الأذكار وتلاوة القرآن والدعاء؛ كلها نعتبرها إضافات علاجية مهمة جدا لمثل هذا النوع من القلق.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات