أصبت باضطرابات نفسية جراء النزاعات والمشاكل الأسرية، فما الحل؟

0 38

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب أعزب 32 عاما، أعيش مع والدي وأختي ذات الـ24 عاما، نشأت في بيئة خصبة بالمشاكل الأسرية، والنزاعات التي لا تنتهي، وخلافات أختي الكبرى مع زوجها، ومشاكل أختي الصغيرة مع والديها.

وفي خضم تلك المشاكل أصبت باضطرابات نفسية، وأنا الان أتعاطى دواء للقلق النفسي والأرق المزمن. فكرت مرارا وتكرارا في الهروب من المنزل، والنجاة بنفسي، ولكن والدتي من سيقف معها في خضم تلك المشاكل غيري؛ حيث إن أبي لا فائدة منه إطلاقا فماذا أفعل؟ لقد أرهقتني المشاكل الأسرية، ونسيت نفسي، ونسيت الزواج، ولا أفكر كل يوم إلا في مشاكلهم، وشكرا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك ابننا الفاضل في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يعينك على بر الوالدة، وبر الوالد، ومعاونة الأخت، وأن يصلح لنا ولكم الأحوال.

لا شك أن الأسرة بحاجة إليك، وهذا هو الوقت الذي تضحي فيه من أجل الأسرة، واعلم أن الذي يحرص على بر والدته ومساعدتها ومعاونة الأخت الشقيقة المريضة لن يعدم خيرا، فهذا باب للتوفيق واسع، لأن بر الوالدين وصلة الرحم؛ هذه من أوسع الأبواب التي يجلب الله بها السعادة، ويجلب الله بها الأرزاق، فنسأل الله أن يجزيك خيرا.

وإذا كان الحال كما ذكرت فإن وجودك من الضروري جدا، فلا تترك هذه الوالدة وحدها تواجه هذه الصعاب، يعني داخل الأسرة، واعلم أنك بإذن الله بوجودك معها تخفف عليها، وتسعد هذه الشقيقة، وتتعاون معهم في المعالجات، وفي ذلك خير لك ولهم، خير لك في الدنيا، وخير لك في الآخرة، فلا تفكر أبدا في الهروب من المسؤولية، وترك البيت، وترك الوالدة وحيدة تواجه هذه الصعاب.

ثم قم بتشجيع هذه الشقيقة أيضا، ولاطف الوالد حتى يقوموا أيضا بأدوارهم التي يستطيعون القيام بها، حتى نسعد، فإن الأدوار الأسرية إذا تكاملت، وإذا قام كل إنسان بما عليه، أو إذا أدى كل إنسان ما يستطيعه فإنا نصل إلى السعادة، ونصل إلى التوافق، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلك سببا لإسعاد والدتك وأسرتك، ونبشرك بأنك إذا فعلت ذلك فهذا مفتاح للخير والتوفيق في حياتك.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والهداية.

مواد ذات صلة

الاستشارات