زوجي يتهمني في عرضي وأنا بريئة، فماذا أفعل؟

0 30

السؤال

السلام عليكم..

متزوجة منذ 8 سنوات، وزوجي يعاتبني على أي خطأ أعمله، فأعتذر حتى لو لم أكن أنا المخطئة، وبدأ يهينني ويسبني بكلام فاحش، وقال لي: بأنه يريد أن أجري اختبارا للحمض النووي للبنات ليتأكد من أنهن بناته، ويهددني بأن أعيش معه ذليلة، ويتزوج امرأة أخرى أحسن مني، وأنا والله العظيم أحبه وأعشقه فماذا أفعل؟ لقد جرحني بكلامه الفاحش.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سامية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك بنتنا الفاضلة، نسأل الله أن يعينك على الصبر على هذا الزوج، الذي نعتقد أنه يتجاوز حدوده، ولكن الصبر تؤجرين عليه، والحياة الزوجية عبادة لرب البرية، فقابلي إساءته بالإحسان، وتجنبي ما يثير غضبه وما يفتح عليك أبواب الشر، فإن المرأة إذا علمت أن زوجها يحاول أن يتصيد أخطاءها عليها أن تتفادى أخطاءها جهدها، وأن تجتهد في أن تسعى فيما يرضي هذا الزوج، مستعينة بالله تبارك وتعالى.

ونتمنى أيضا أن تشجعي للتواصل مع الموقع، حتى نسمع وجهة نظره، ونذكره بالله تبارك وتعالى إن كان ذلك ممكنا. وما يفعله الزوج خطأ لا نوافق عليه، ثم التهديد والفحص، يعني: هذه الأمور لا تقبل من الناحية الشرعية، ولا يجوز له أن يسيء بك الظن، ونتمنى أن تجدي من أهلك أو أهله من المحارم العقلاء من يستطيع أن يوقف هذه الأمور عند حدها، ويضع لهذه التصرفات أيضا حدا، ويذكره بالله تبارك وتعالى.

وأرجو أن تذكريه بالله، واجعلي همك أن تكونوا على الطاعة لله تبارك وتعالى، وذكريه بقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر)، فذكريه بالله تعالى، وإن كان عنده تقصير في العبادات فشجعي طاعته لله تبارك وتعالى، واحتسبي الأجر عند الله، وتذكري قول النبي: (لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم) فكيف إذا كان الرجل هو هذا الزوج.

نسأل الله أن يعينك على تجاوز هذه الصعوبات وتجاوز هذه الأزمات، ونحن لا نؤيد مسألة الاستعجال في الاعتذار، ولكن نؤيد فكرة تجنب الأخطاء والأمور التي تدعوك للاعتذار، لأن الاعتذارات المتكررة لا توصد الباب في وجه خطأ جديد، فأنت أرجو أن تتفادي الأمور التي تغضبه، الأمور التي تجلب لك المشاكل، والعاقلة في البداية تقول لزوجها: (ماذا تحب فآتيه، وماذا تكره فأجتنبه)، فإذا عرف الإنسان هذا، وهذا ينبغي أن يقوله الزوج أيضا، يتجنب ما يغضب زوجته ويفعل ما يسعدها، وبالتالي تتحقق السعادة للطرفين.

نصيحتنا لك بالصبر، مع – كما قلنا – تفادي أسباب المشاكل، والاستعانة بالله تبارك وتعالى، وكثرة التوجه إليه، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والهداية.

مواد ذات صلة

الاستشارات