أشعر باكتئاب حاد عند الاستيقاظ صباحاً، فما علاجي؟

0 29

السؤال

السلام عليكم.

كنت قد استشرتكم من قبل ولكن لم تجيبوا علي، المهم كانت لدي الكثير من أعراض اختلال الأنية، والوسواس، والقلق قبل النوم، والآن تحسنت كثيرا.

الآن أعاني من مشكلة تؤثر على دراستي وهي أنني عندما أستيقظ في الصباح يأتيني اكتئاب حاد، واختلال أنية، ووساوس أن الناس ليسوا حقيقيين، أو أن هناك أحدا يراقبني، وأنشغل طوال الحصص أن هذه وساوس، ولا يوجد شيء من هذا القبيل، وهذا يؤثر على تركيزي في الدراسة، أرجو أن تعطوني الحل. وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك التوفيق والسداد.

الحمد لله أنت تخلصت من الوساوس بدرجة كبيرة، والقلق النفسي بالفعل حين يفوق عن حده قد يزعج الإنسان ويصبح قلقا سلبيا.

اختلال الأنية يعتبر تشخيصا واهيا جدا، وأنا لا أريد الشباب أبدا أن يتشبثوا بهذا التشخيص ولا أن يهتموا به، أرجو أن تتجاهل هذا الأمر تماما، كل الذي بك كان هو نوع من قلق الوساوس البسيط، والآن أنت محتاج لإجراءات معينة، أهم هذه الإجراءات هو: أن تنام مبكرا، أن تتجنب السهر تماما، النوم الليلي المبكر ينتج عنه ترميم كامل في خلايا الدماغ وفي خلايا الجسم، وهذا إن شاء الله تعالى يعود عليك بمشاعر إيجابية جدا في الصباح.

وقطعا الإنسان حين يستيقظ بعد نوم عميق وجميل يستيقظ نشطا، ويؤدي صلاة الفجر، والبكور فيه خير كثير للإنسان، وبعد الصلاة وبعد أن تقوم بالاستحمام وشرب الشاي تقوم مثلا بتمارين رياضية، تمارين الإحماء لمدة خمس إلى عشر دقائق، بعد ذلك تبدأ تدرس في هذه الفترة قبل أن تذهب إلى مرفقك العلمي، تدرس لمدة ساعة مثلا، لأن الدراسة في الصباح مفيدة جدا، الساعة الواحدة تعادل ساعتين إلى ثلاث من الدراسة في بقية اليوم، والإنسان حين يفتتح يومه بصورة جميلة وإيجابية يجد أن كل شيء قد أصبح ميسرا في بقية اليوم.

أنت أيضا محتاج أن تمارس تمارين رياضية يومية، تمارين رياضية (المشي، الجري، كرة القدم، السباحة)، أي وسيلة رياضية متاحة لك يجب أن تكون جزءا من حياتك، لأن هذا سوف يحسن التركيز لديك، وسوف يجدد نشاطك.

عليك – أيها الفاضل الكريم – أيضا بتلاوة القرآن الكريم بتجويد وتدبر وتأمل؛ هذا يحسن التركيز عندك كثيرا. وحاول دائما أن تتخلص من أي فكر سلبي وتستبدله بالفكر الإيجابي، وتنظر للمستقبل بأمل ورجاء، وتعيش الحاضر بقوة. اسع لأن تكون بارا بوالديك، وعليك بالصحبة والرفقة الطيبة. تجنب النوم النهاري؛ هذه كلها علاجات مهمة وضرورية جدا.

وحتى نقضي على أي وسوسة هنالك دواء بسيط جدا يناسب عمرك، الدواء يعرف باسم (فافرين) واسمه العلمي (فلوفكسمين) أنت تحتاج له بجرعة صغيرة جدا، وهي خمسون مليجراما ليلا لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناوله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات