السؤال
السلام عليكم.
عمري 21 سنة، بعض الأحيان أمشي وفجاة أحس بدقة هاربة ووخزة في قلبي، ودقات قلب سريعة، لمدة ثلاثين ثانية أو دقيقة، مع العلم ليست بنوبة هلع لأنني أستطيع التفريق بينهما.
ذهبت 4 مرات لطبيب القلب، ويقوم بكل الفحوصات eco /holter/bilans/test des stress والنتائج دائما سليمة 100%، لكن المشكلة هذه الحالة تأتي 4 مرات في السنة، أو 3 مرات، ولا يستطيع الطبيب أن يقوم بالتخطيط في تلك اللحظة؛ لأنها تختفي في غضون دقيقة أو دقيقتين، هل هذه الحالة تسمى: بالتسارع فوق البطيني super ventricular tachycardia؟ مع العلم أنني لاحظت أنها تأتي مع التوتر الشديد، أو المشاعر القوية، أو الجهد البدني القوي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صبري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.
هذا الذي يحدث لك غالبا نوع من الخوارج الانقباضية التي تحدث لبعض الناس، وهي طبعا ليست نبضات كاملة، تسمى (Premature) بمعنى أنها ليست مكتملة، وهذه مرتبطة بالقلق، وحتى الذين يتناولون الكافيين بجرعات كبيرة تحدث لهم هذه الأشياء.
الأطباء قد أكدوا سلامتك، ويجب ألا تشغل نفسك بهذا الأمر، كل الذي أطلبه منك هو أن تراجع طبيبك مثلا كل ستة أشهر، وفي ذات الوقت تعيش حياة صحية، حياة مسترخية بقدر المستطاع.
• تتجنب السهر، وتجنب النوم بالنهار، واحرص على أذكار النوم.
• لا تتناول محتويات الكافيين – كالشاي والقهوة والبيبسي والكولا – بكميات كبيرة.
• يجب أن تطبق تمارين استرخاء، تمرين التنفس التدرجي، وتمارين شد العضلات وقبضها مفيدة جدا، وتوجد برامج كثيرة جدا على اليوتيوب توضح كيفية تطبيق هذه التمارين. كما أن إسلام ويب أعدت استشارة رقمها (2136015) أرجو أن تطلع عليها، وسوف تجد فيها فائدة كبيرة.
• أيضا تطبيق تمارين اليوجا، طبعا مع الابتعاد عن الجانب الديني فيها، ستكون مفيدة جدا، ومن خلال هذه التمارين – اليوجا وتمارين الاسترخاء – الإنسان يدخل في نوع من التأمل والاستغراق الذهني الإيجابي جدا، وهذا يعود عليك إن شاء الله تعالى بفائدة وخير كثير جدا.
• مارس رياضة المشي، فهي مفيدة.
• أحسن إدارة قتك واشغل نفسك بالمفيد.
• رفه عن نفسك بما هو طيب وجميل.
هذه كلها أمور ممتازة جدا في نمط الحياة الإيجابي، -وإن شاء الله تعالى- تكون على أفضل ما يكون.
ليس هنالك ما يمنع أن تتناول أحد مضادات القلق البسيطة، عقار مثل (بوسبار buspar) والذي يسمى علميا (بوسبيرون Buspirone) لو تناولته بجرعة خمسة مليجرام صباحا ومساء لمدة أسبوع، ثم تجعلها عشرة مليجرام صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم خمسة مليجرام صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم خمسة مليجرام صباحا لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله، هذا قد يكون أمرا جيدا جدا ومفيدا بالنسبة لك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.