معاناة مع القلق والتوتر وخصوصاً بعد الزواج

0 34

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

معاناة مع القلق والتوتر وخصوصا بعد الزواج.
أنا شاب بعمر 35 سنة، ومنذ ما يزيد على الخمس سنوات أعاني من القلق غير المبرر، وخصوصا عندما يتعلق الموضوع بالصحة، وأنا أراجع طبيبا نفسيا، وقد جربت العديد من الأدوية، وحاليا أستخدم سيبرالكس وزانكس، أريد معرفة رأيكم في دواء سيروكسات، هل هو فعال في علاج القلق أكثر من سيبرالكس أم له نفس المفعول؟

كذلك أحس أني اعتدت على دواء الزنكس، بحيث يجب أن آخذ جرعة نصف مليجرام يوميا، أو أكثر بقليل، فهل هذا يعتبر إدمانا أم يمكن التوقف عنه؟ وهل هناك أدوية غير إدمانية يمكن استخدامها لوقف الزنكس؟

علما بأنني -ولله الحمد- محافظ على الصلوات قدر المستطاع، وأقرأ بعض الأذكار كل ما سنحت لي الفرصة.

كل الشكر لكم ولمجهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معاذ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في موقع استشارات الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخي: القلق – كما تعرف – هو طاقة إنسانية وجدانية مطلوبة، لكن بالفعل إذا زاد عن معدله يحتقن ويصبح قلقا مرضيا أو غير مبرر.

أخي الكريم: قطعا الطبيب يكون قد وجه لك الكثير من النصائح والتي من أهمها أن تطبق تمارين الاسترخاء، تمارين الاستغراق الذهني، أن تمارس الرياضة، وأن تحسن إدارة وقتك – أخي الكريم – لأن الفراغ الزمني أو الفراغ الذهني كثيرا ما يؤدي إلى التوترات والقلق.

اعتمد أيضا على النوم الليلي المبكر، النوم الليلي المريح والاستيقاظ المبكر، وأن يؤدي الإنسان صلاة الفجر ويستفيد من الصباح، هذا أيضا له وقع إيجابي جدا على توظيف القلق.

بالنسبة للدواء: الـ (زيروكسات) دواء ممتاز جدا، وفعاليته هي نفس فعالية الـ (سيبرالكس) تقريبا. الشيء الوحيد حول الزيروكسات أن الإنسان حين يريد أن يتوقف عنه يجب أن يتوقف عنه بالتدريج، حتى لا تظهر آثار انسحابية، لكنه دواء رائع، ولا شك في ذلك.

بعض الناس يشتكون من تبعاته الجنسية، لكن أعتقد أيضا أنه توجد مبالغة في هذا السياق.

بالنسبة للـ (زاناكس) والذي يعرف باسم (ألبرازولام): هو بالفعل دواء لطيف جدا ودواء طيب جدا، لكن الإنسان قد يتعود عليه، والتعود هو بخلاف الإدمان، ما دمت – يا أخي – لا ترفع الجرعة فهذا لا يعتبر إدمانا، هذا يعتبر نوعا من الاستعمال التعودي المنضبط.

لكن سيكون من الجميل ألا تكون نمطيا، ألا تكون منتظرا استعمال الزاناكس كل ليلة، يمكن أن تؤخر أو تقدم في الزمن قليلا، وفي بعض الأحيان تناول مثلا ربع مليجرام، وهكذا في اليوم الثاني يمكن أن تتناول نصف مليجرام. بهذه الكيفية – أخي – تستطيع حقيقة أن تخرج من التعود الفكري المعرفي، وهذا أكبر من التعود الجسدي على الزاناكس.

طبعا في بعض الأدوية المضادة للقلق إذا أضفتها للزيروكسات يمكن أن تقلل من حاجتك حقيقة للزاناكس. يقال أن عقار (بوسبيرون) والذي يعرف تجاريا باسم (بوسبار) دواء مفيد جدا لعلاج القلق، خاصة حين يعطى مع الزاناكس، فيمكن أن تستشير طبيبك في ذلك.

بعض الناس أيضا يستفيدون من عقار (فلوبنتكسول) بجرعة نصف مليجرام، أو عقار (دنياكسيت) بجرعة حبة واحدة في اليوم، أو عقار (دوجماتيل) بجرعة خمسين مليجراما في اليوم.

هذه الإضافات كلها قد تكون مفيدة جدا وتقلل حقيقة من نسبة القلق.

وختاما: أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات