أعاني من خفقان وإرهاق فما سببه وعلاجه؟

0 30

السؤال

السلام عليكم..

أنا طالبة طب، عمري 21 سنة، مشكلتي بدأت منذ حوالي ٧ أشهر حيث بدأت أستيقظ على صداع بالرأس وخفقان وخمول وتعب، حيث أنني حتى بعد النوم ٨ ساعات أستيقظ متعبة كثيرا، ولا أستطيع التركيز في الدراسة من التعب بكامل جسدي، ثم أعود للنوم، فأمضي معظم اليوم متعبة ونائمة.

ذهبت لطبيب القلب بسبب الخفقان الذي بدأ يحدث معي فجأة والصداع، فعمل لي تخطيطا للقلب، وكان النبض حوالي ٩٥، لكنه منتظم، ومرة أخرى كان ٨١ ، والتخطيط طبيعي، وأخبرني بأنه يجب علي أن لا أتوتر وأقلق.

وأخبرني بأنه إن وصف لي أدوية للاكتئاب فإنها ستسبب لي النوم، وأنا طالبة طب، وسيؤثر ذلك على دراستي.

وكنت قبل مدة أجريت تحاليل كان لدي نقصا ببعض الفيتامينات وعالجتها.

أما باقي التحاليل سليمة، عدا هرمون البرولاكتين، فهو عادة يكون مرتفعا، فمرة كان ٩٠٠ ، وآخر مرة كان ١٨٠٠، وفي كل مرة آخذ الدواء وتعود القيم طبيعية.

لكن الأعراض ما زالت نفسها، بل زادت كثيرا، حيث أشعر بإرهاق شديد في جسمي مع دوخة بعد الاستيقاظ،، وثقل وصداع بالرأس مع طنين خفيف بالأذن مستمرا، وأشعر بنبضات قلبي وأحس بها، وكأن جدار الصدر يهتز، فأحيانا أقيس نبضي عند الشعور بذلك، ويكون ١٠٠ ٩٠ ، وأحيانا طبيعيا، حتى بدأت أسمع نبضات قلبي بالسماعة عند الشعور بهذه الأعراض، فلاحظت أنه يوجد اضطراب نظم، وأحيانا تسارع النبضات.

والداي يقولان لي أنني أوسوس، ويجب علي عدم التفكير، والانتباه لدراستي، حيث تراجع مستواي الدراسي بسبب ذلك، ولكني لا أستطيع تجاهل ما يحدث، ذهبت لأكثر من طبيب ولا جدوى.

أريد حلا لأن حياتي ودراستي تدهورت كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن زيادة الوزن أدت إلى بعض الأمور، منها:
ارتفاع هرمون الحليب، مما قد يؤدي إلى توقف التبويض واضطراب في الدورة الشهرية، وهذا ما يعرف بتكيس المبايض PCOS ، خصوصا إذا كنت تعانين من تساقط في الشعر، وحبوب في الوجه وبعض الشعر الزائد في الصدر والذقن.

والبروتوكول العلاجي لضبط مستوى هرمون الحليب وعلاج تكيس المبابض هو:
من خلال تناول حبوب metformin 500 mg مرة واحدة لمدة أسبوع، ثم مرتين في اليوم بعد ذلك لمدة 6 شهور، مع تناول حبوب دوستينكس لخفض مستوى هرمون الحليب، مع العمل وبجديه على إنقاص الوزن.

كذلك هناك شعور بالاكتئاب Depression، وهذا ليس ببعيد عن مشكلة الوزن ولا مشكلة تكيس المبايض، ومن المعروف أن الاكتئاب يؤدي إلى الإرهاق والتعب والنوم، وعدم الرغبة في الإنجاز، وإلى الهزال والضعف العام، ويؤدي إلى الصداع أيضا.

كذلك فإن نقص فيتامين D وفقر الدم ونقص فيتامين B12 يؤدي إلى الصداع وآلام الجسم والضعف العام، ولذلك يجب العمل على فحص صورة الدم وفحص فيتامين D وفيتامين B12 ، وتناول العلاج والمقويات المناسبة.

كذلك يجب العمل على الخروج للتنزه خارج المنزل؛ لأن التعرض للشمس يساعد في ضبط هرمون السيروتونين، والرياضة في حد ذاتها تساعد أيضا في ذلك، ومن المهم العمل على إنقاص الوزن من خلال ما يعرف بالصيام المتقطع، ومن خلال تناول صفر سكر، وقليل جدا من النشويات والمخبوزات، وهذا النظام الغذائي يساعد كثير في إنقاص الوزن دون ملل، وقد طرحت الاستشارية الدكتورة منصورة ذلك في عدة فيديوهات في قناة ( طبيب أسرتك ) على اليوتيوب، يمكنك مشاهدة الفيديوهات الخاصة بالصيام المتقطع ومقاومة الإنسولين، وفوائد التعرض للشمس، وغيرها كثير.

ولا مانع من زيارة طبيب النفسية والعصبية، وتناول أحد الأدوية المضادة للاكتئاب مثل: prozac ، ومثل cipralix ؛ لما لها من فائدة في ضبط مستوى هرمون السيروتونين، وبالتالي معالجة الاكتئاب، ولك أن تطمئني أن أعراض الخفقان ليس لها علاقة بأمراض القلب لديك، وينحصر في الوزن الزائد وتكيس المبايض والشعور بالاكتئاب، وهذه أمور يمكن علاجها لتعودي بكامل طاقتك إلى الدراسة، وتصبحي طبيبة ناجحة ومتفوقة.

وفقك الله لما فيه الخير .

مواد ذات صلة

الاستشارات