السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تم تشخيصي بمرض الروماتيود في عام 2017، وأعاني من بعض الأوجاع من حين لآخر في مفاصل الركبة والكتف، وتعب عام في الجسم، وألم في العظلات ليس بشكل مستمر.
أريد نصيحتكم حول دواء أرافا 20 ملجم، هل أتناول الأدوية أم أمتنع وأستمر بدون دواء، مع حمية غذائية ورياضة، هل تنصحون بذلك؟ لأنني خائف من تأثير الدواء، وفي الوقت ذاته أخاف على مفاصلي وحركتي،
وأذكر بأن فحوصات ال esr ، crp طبيعية وعامل الروماتيود إيجابي.
هل يوجد إثم من أخذ هذه الأدوية، وهل لها أضرار جانبية؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ذكرت أن الآلام عندك من حين لآخر، ولكنها ليست بشكل مستمر، وأن فحوصات CRP ESR كانت طبيعية، وهذا يثير سؤالا حول التشخيص، فالتهاب المفاصل من نوع روماتويد يكون هناك آلام مع تورم في المفاصل، وتكون مستمرة.
في مثل حالتك نلجأ لإجراء صورة بالأمواج فوق الصوتية للمفاصل؛ للتأكد من وجود التهاب في المفصل أولا، واعتماد التشخيص فقط على أن عامل الروماتويد كان إيجابيا، يمكن أن يؤدي إلى عمل تشخيص الروماتويد على كثير من المرضى الذين ليس عندهم روماتويد، فإنه يكون إيجابيا عند 5 % من الناس الذين لا يعانون من أي مرض، ويفضل قبل البدء بالأرافا أن يتم التأكد من أن هناك التهابا في المفاصل.
لم تذكر إن كان طبيب الروماتيزم هو الذي شخص لك الروماتويد أو لا؟ فهناك تحاليل أخرى يجب عملها مثل ACCP، فهو من تحاليل الروماتويد وهو موجود عند كثير من المرضى الذين يكون عندهم روماتيد، وبنسبة أكثر مما هو موجود عامل الروماتويد إذا تم التأكد من التشخيص، فإن الأرافا هو أحد العلاجات، وأهم الأعراض الجانبية الغثيان والإسهال وآلام البطن، وأحيانا ارتفاع أنزيمات الكبد.
معظم الأدوية لها أعراض جانبية، وفي معظم الأحوال يتم استخدام الأدوية لفترات طويلة؛ لأن المرض يحتاج للعلاج لفترات طويلة مثل الروماتويد، فمعظم المرضى يحتاجون لعلاج مدى الحياة، والإثم قد يكون بأن تترك العلاج الذي يمكن أن يوقف المرض من التطور، والذي قد يؤدي إلى آلام مزمنة وتضرر في المفاصل.
وفقك الله وعافاك.