السؤال
أحببت أن أستفسر عن كيفية التعامل مع زوج هذه صفاته، فلقد تعبت كثيرا وفكرت في فراقه، وطلبت منه ذلك فرفض من أجل الأولاد.
إيجابياته: كريم ويلبي جميع طلباتي، يحافظ على الصلاة، متدين في نفسه لكن أخلاقه لا تمت للتدين بصلة، أقصد بتعامله معي.
سلبياته: يحب الزواج من بلد شامي، وقد تزوج من امرأة ذات نفسية مريضة، وفرضها علي بفتح الباب بيننا، مما أحالت تلك المرأة حياتي إلى الخوف الدائم والذعر الشديد، ففي أي وقت أتوقع أنها ستنزل علي وتنهار بالمشاكل أمامي، ولا أستطيع طبعا الرد عليها لخوفي الشديد من زوجي، فهو يقدرها ويثق بها ويحبها كثيرا.
استمرت حالتي ثلاث سنوات حتى مللت وأحسست أن بيتي ليس بيتي مادمت لم أشعر فيه بالأمان، وبعدها دعوت ربي أن يرد كيدهم في نحورهم، وما هي إلا يومان حتى أخبرني بطلاقها، بعدها بشهر تزوج بأخرى ومن نفس بلد تلك الزوجة.
خفت كثيرا أن تتكرر مأساتي، وطلبت منه أن يكفيني شرها ولا يعيد لي مأساتي، أو أن يفارقني فلست بحاجة لبيت ليس فيه أمان، فطمأنني، ولكنه بعد زواجه شاهدته مرة يكلم زوجته بعد منتصف الليل، وبعد فترة حاولت هي الاتصال به مع أنه أخبرني أنه لا تتصل إحدانا عليه في ليلة الأخرى، انفجرت وأحسست بمأساتي ستتكرر، فاليوم اتصال وخلف بالوعد، وغدا ستتهجم علي في بيتي وتتكرر المأساة.
حاولت أن أناقشه لكنه غضب وكلمني بعبارات قاسية، ومن يومها نفسيتي متعبة جدا وفي حالة خوف دائم، وهو بالمقابل لم يرحمني وما زال يقسو الكلمات علي وكأنه يريد أن يعيد لي المأساة، لكن هذه المرة معه هو، ففي المرة السابقة معه ومع زوجته، وهذه المرة معه هو.
ولا أخفي عنكم فإن زوجي لا يعترف باحترام المرأة، وأيضا يعصب مباشرة إذا فتحت معه أي نقاش، ويتكلم معي بقسوة، وكثيرا ما يهزأ بي بل حتى بصفاتي الحسنة، وينهاني أحيانا عن التجمل والتزين، وأحيانا عن أخذ ثوبه أو فتح زراره مثلا، وينهرني بشدة ويتضايق من ذلك، فمأساتي تتلخص في عدم احترامه لي وفي عدم قبول أي نقاش أو تفاهم، وفي عدم تقبل بعض صفاتي الحسنة، وخاصة صفات التملق له وخوفي الشديد من مستقبل زواجه الجديد، حتى شعرت مؤخرا بعد تراكمات مشاكله أنني وحيدة وأنه لا زوج لي، ولك أن تنظر إلى إحباطاتي ومأساتي ويأسي، ولا أقول إلا: الله المستعان.