السؤال
السلام عليكم.
يوجد في وجهي حبات الخال ـ أي: الشامات ـ حبات سوداء حوالي عشر شامات، البعض منها كبيرة وبارزة، والأخرى صغيرة، أريد التخلص منهم.
ذهبت للطبيب الجلدي وقال لي ممنوع أن نزيلهما ولا حتى بإجراء عملية، خطر لئلا ينتشر في الجسم سرطان، أريد الجواب لو سمحتم.
وقد قرأت في أحد المواقع عن هذه الخالات أن إزالة هذه الخالات بفرك الخالات بالليمون، وقد فركت واحدا لكي أجرب، وقد ضرني وانتشر حب صغير في وجهي، فما الحل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Girl-fsf حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: إن حبات الخال لا ضرر منها، فهي وحمات خلوية، يمكن أن تعيش مع صاحبها العمر بسلام، إن لم يهيجها أو يخدشها مرارا، أو يجرحها مرات عديدة.
ثانيا: إن العلاج الأمثل لحبات الخال هو الاستئصال الجراحي بيد جراح تجميل أو طبيب جراحة جلدية.
ثالثا: إن كان الاستئصال كاملا ولم يبق من الخال شيء، فلا خطر من تولد السرطان، أما الاستئصال الناقص أو المتكرر أو الاستئصال الناقص لورم سرطاني من نوع الميلانوم، فهو الذي ينشر السرطان.
رابعا: إن الخال هو نمو سليم وليس سرطاني، وإن استئصاله الكامل يخفف أو يقلل نسبة التسرطن.
خامسا: إن عدم الاستئصال خاصة للخال في المنطقة المكشوفة للشمس أو المتعرضة للجروح المتكررة، كالحلاقة أو التهييج المستمر، هو المولد للسرطان، ولذلك يجب عدم تهييج المنطقة، لا بسكين ولا بشفرة ولا بليمون، ومن الخطأ استعمال الليمون؛ لأنه يضر المنطقة بتهييج الجلد، ويضر الخال بتهييجه وتحريض النمو غير المرغوب فيه، وإن الدلك بالليمون لا يفيد في استئصال خلايا خلوية مخلوقة لها وجودها وكيانها، ولكنه قد يفيد في إزالة آثار الألوان المائية أو رائحة السمك من اليدين.
الخلاصة: الاستئصال الكامل هو أسلم الحلول وأريحها، وبه ننتهي من مشكلة التحول السرطاني، ولكن يجب أن يتم بيد جراح خبير أمين ثقة من الناحية الطبية والجراحية والعلمية والأخلاقية والمادية.
والله الموفق.