أعاني من سكن أم زوجي معنا بسبب سوء معاملتها.

0 27

السؤال

السلام عليكم.


جزاكم الله خيرا على هذا الموقع، ووفقكم لما فيه خير هذه الأمة.

سؤالي طويل جدا وأتمنى من كل قلبي أن تسمعوه للنهاية؛ لأن الأمر ملح جدا، ويؤرقني.

أنا متزوجة منذ تسع سنوات، ولدي طفلان، وزوجي إنسان حنون جدا، وأحبه كثيرا، هو الولد الوحيد لأمه الأرملة، والده متوفى منذ كان زوجي صغيرا، ولديه خمس أخوات كلهم متزوجات والحمد لله.

أمه صعبة التعامل جدا، ووجودها في بيتي الذي اشتريته مع زوجي من راتبنا سويا يسلبني حريتي، وسمعتها أكثر من مرة تتكلم عني بسوء، ولكنها تظهر غير ذلك.

أتمنى أن تستقل في بيت وحدها، لكن أخاف من غضب رب العالمين إذا أصريت على استقلالها لوحدها، وبنفس الوقت مشاعري تجاهها ليست طيبة ولست مرتاحة معها أبدا، لكن لا أؤذيها والله شاهد على كلامي، وحاليا أنا داخل دوامة من الأفكار، وهذا يؤثر على علاقتي بزوجي المسكين الذي لا ذنب له سوى أنه وحيدها، وبناتها لا يشاركون بمسؤوليتها، وزوجي يتحمل فوق طاقته.

كيف أتصرف؟ أفيدوني..

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ميار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أختنا الفاضلة في الموقع، ونشكر لك الحرص على السؤال، ونسأل الله أن يعينك على الصبر على هذه الأم، هي أم للجميع، والإنسان ينبغي أن يتحمل من أجل هذا الزوج الذي ذكرته بالصفات الرائعة، أرجو أن تتحملي، من أجل العين - كما يقول أهلنا المصريين - تكرم ألف عين.

فنسأل الله أن يعينكم على الخير، وأنت ولله الحمد واضح أنك متميزة، وأرجو أن يسعدك الله تبارك وتعالى، واعلمي أن كبار السن - الوالدة لك أو له - يحتاجون منا إلى كثير من الصبر، وإذا كانت هذه الوالدة تحسن في الظاهر وتسيء أو تتكلم عنك فأرجو ألا تقفي طويلا، واعلمي أنها تعطيك من حسناتها، واعلمي أن هذا الزوج أيضا ليس له خيار أمام هذا، ونحن لا نؤيد فكرة إخراج هذه الأم الوحيدة التي عاشت سنوات طويلة وهي تربي هذا الولد بعد أن فقدت زوجها.

نسأل الله أن يعينك على الصبر، وأن يعينك على الاستمرار في هذا التميز، ونتمنى أن تطردي هذه الأفكار السالبة التي هي من عدونا الشيطان، فالشيطان همه أن يحزن الذين آمنوا، وهم الشيطان أن يغرس العداوة والبغضاء.

أحب أن أؤكد لك أننا في شهر عظيم، وفي ليلة النصف من شعبان يطلع الله على خلقه، فيغفر لخلقه جميعا إلا لمشرك أو مشاحن، فاحرصي على أن تطهري قلبك من أي بغض أو كراهية لهذه المرأة الكبيرة التي هي في مقام الأم، ونسأل الله أن يعينك على الخير، ونبشرك بثواب عظيم وأجر كبير عند الله تبارك وتعالى، وكوني عونا لزوجك - كما قلت: (المسكين) - على بر هذه الأم والصبر عليها، ونتمنى أيضا أن يقدر صبرك، وأن يوفر لك الدعم المعنوي، وهذا ما تحتاجه أي امرأة لكي تواصل مشوار صبرها، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات