السؤال
السلام عليكم.
أنا مبتلي بالتفكير في البنت والزواج، وأتمنى أن لا أفكر فيها مرة أخرى، وأريد أن أفكر وأركز في الحفظ والمذاكرة فقط، فكيف يتم ذلك؟
السلام عليكم.
أنا مبتلي بالتفكير في البنت والزواج، وأتمنى أن لا أفكر فيها مرة أخرى، وأريد أن أفكر وأركز في الحفظ والمذاكرة فقط، فكيف يتم ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونسأل الله أن يعينك على الخير، وشكرا لك على هذا السؤال، ونسأل الله أن يشغلك بطاعتك، وأن يملأ قلبك وقلوبنا بحبه وحب نبيه، هو ولي ذلك والقادر عليه.
لا شك أن الإنسان لكي ينصرف عن التفكير في مثل هذه الأمور لابد أن يعمق في نفسه محبة الله، ثم عليه أن ينصرف إلى ما فيه مصلحة وما فيه طاعة لله تبارك وتعالى، فيواظب على ذكره.
ومما يساعدك على نسيان هذه الأشياء:
1. الاهتمام بالعلم ومدارسته والانشغال به.
2. شغل النفس بالرياضات المفيدة.
3. الابتعاد عن مواطن الفتاة المذكورة حتى لا تتجدد عندك الذكريات.
4. عدم الاستمرار والتمادي مع الأفكار والتخيلات التي يقدحها الشيطان من أجل أن يصرفك عن الخير.
5. إدراك خطورة التفكير بالطريقة المذكورة على المذاكرة والحفظ والمستوى والمستقبل العلمي.
6. عليك أن تعلم أن تلك الفتاة ربما تكون مرتبطة بغيرك، وقد لا يتاح لك الارتباط بها.
فأرجو أن تفكر بهذه الطريقة، ومن المهم جدا أيضا أن تطلب مساعدة الوالدين في هذه المسألة، إذا كانت الأسرة عندها إمكانات ويمكن أن تتزوج ويرتبطوا بهذه الفتاة، وكانت مناسبة، فيمكن أن يكلموا أهلها في هذا الموضوع، ثم يبقى بعد ذلك مؤجلا حتى تتهيأ لأمر الزواج.
على كل حال: الإنسان ينسى مثل هذه الأمور عندما يشتغل بما هو أهم، وليس أهم عند المسلم من عبادته لله، ومن الإنابة والذكر، من المهمة التي خلقنا لأجلها، التي تنضوي في قوله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون}، وأيضا نذكر بالاستعفاف حتى يغنيك الله بالزواج، قال تعالى: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله}.
فاستعن بالله تبارك وتعالى، وتوجه إليه، وأشغل نفسك بحبه وطاعته ومراقبته، واغتنم فرصة رمضان، فإن فيها ما يشغل الإنسان من الطاعات، ونسأل الله لنا ولك الهدى والتقى والعفاف والغنى، ونسأله أن يرفعك عنده درجات.