السؤال
السلام عليكم.
عمري 33 سنة، تعرضت الفترة الآخيرة لضغوط شديدة في العمل، وهي أن زميلي ترك العمل، والشركة لم توفر بديلا، وبالتالي ازدادت المهام المكلف بها، وعدم توفير بديل، والخوف من الفشل أو الاعتراض على الظروف الجديدة، مما يترتب عليه أن أفقد عملي بسبب الضغط، أصبت بتوتر وعصبية مع زملائي، وردود أفعال مبالغ فيها، ومشاكل في النوم على شكل نوبات، وزيادة ضربات القلب ليلا، مع عدم القدرة على التحكم في التفكير، بالإضافة إلى زيادة حدة القولون العصبي.
لم أجد عيادة نفسية في محيط سكني، فاضطررت إلى أخذ دواء السيسيرين، وبالفعل تحسنت الحالة، ولكن لاحظت انخفاضا شديدا في الرغبة الجنسية، وانعدام الانتصاب الصباحي شهرا مدة العلاج، وقمت بتخفيض الجرعة إلى نصف قرص كل يومين، هل ضعف الرغبة الجنسية ستستمر، أم ستتحسن مع توقف العلاج؟ وما المدة للتحسن؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فدواء السيسيرين Seserine يستخدم لعلاج الاكتئاب والوسواس القهري، حيث يحتوى على المادة الفعالة السيرترالين، وهو دواء متخصص فى عملية إدخال السيروتونين داخل الخلية العصبية دون غيره، مثل الادرينالين والدوبامين، ولذلك فإن السيرترالين يتميز عن كل الأدوية التي تتحد مع هذه المستقبلات بعدم حدوث الأعراض الجانبية المميزة لها، سواء على المخ أو القلب أو الأوعية الدموية، ولذلك يستخدم دواء السيسيرين في علاج حالات الوسواس القهري، ويعالج الاكتئاب والهلوسة.
ومن الواضح أن لديك فقط توتر وقلق أو ما يعرف Anxiety، وهو مرض يتصف بالتوتر وتسارع نبض القلب والعصبية وسرعة ردود الأفعال والرعشة بسبب ضغوط العمل، ويمكنك تناول دواء الاسيتالوبرام Escitalopram جرعة 10 مج لمدة شهر، ويمكن زيادة الجرعة إلى 20 مج لعدة شهور، وإذا كنت متزوجا فإنه يساعد على تأخير القذف وإطالة مدة الجماع، وغير معروف عنه أية أعراض جانبية.
ولا شك أن ضعف الرغبة الجنسية يعود في الأساس إلى حالة الإرهاق البدني وساعات العمل الطويلة التي تعملها، مع عدم أخذ قسط واف من النوم، حيث يحتاج الإنسان إلى النوم مدة لا تقل عن 7 إلى 8 ساعات ليلا، مع ساعة، أو أقل في القيلولة ظهرا، مع التغذية الجيدة، لكي يستطيع الاستمرار في العمل.
وفقك الله لما فيه الخير.