أنا قلق من الاستمرار في تناول الدواء النفسي، فبماذا تنصحونني؟

0 35

السؤال

السلام عليكم.

صار لي فترة كبيرة أتناول فيها دواء سيبرالكس للقلق، وأشعر بألم، ولدي تشنج في عضلات الفك السفلي وسأكمل 3 سنوات، فأنا أتناول جرعة 10 ملم جرام منذ فترة كبيرة 5 أشهر تقريبا، وضغطي غير منتظم، هل هذا يعني أنني لابد أن أرفع جرعة سيبرالكس إلى 20 ملم؟ والدكتور النفسي طلب مني إجراء كل التحاليل الطبية، والنتيجة سليمة -الحمد لله-.

أنا قلق من أخذ السيبرالكس فترة طويلة؛ لأنني أرى حضراتكم تقولون يؤخذ لمدة ثم التوقف التدريجي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على الكتابة إلينا عبر استشارات الشبكة الإسلامية.

أولا: أحمد الله تعالى أن الفحوصات الطبية كلها طبيعية، فهذه نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى.

الأمر الثاني: واضح من سؤالك أنك تأخذ السيبرالكس لهذه المدة الطويلة بسبب القلق، وطبعا لا ننسى أن الفترة الماضية - السنتين الماضيتين - كثيرا من الناس عانوا من القلق والتوتر في ظل جائحة الكورونا، حيث عشنا جميعا ظروفا صعبة كما تذكر.

نعم معك حق، نحن لا ننصح عادة بتناول الأدوية النفسية لفترة طويلة إلا إذا كان هناك حاجة ضرورية لعلاج الأمراض، فـ (ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء) كما قال صلى الله عليه وسلم، ولكن لابد لهذا العلاج من أن يكون تحت إشراف طبيب متخصص.

ما ذكرت من تشنج عضلات الفك ليس له علاقة بجرعة السيبرالكس، ولهذا أنصحك بأن تراجع طبيب أنف وأذن وحنجرة، أو طبيب عام، كي نعرف سبب تشنج عضلات الفك السفلي.

الأمر الثاني: ذكرت أن ضغط الدم غير منتظم، أيضا هذا أمر طبي بدني، لا يعالج برفع جرعة السيبرالكس.

ذكرت في سؤالك أن الطبيب قد طلب منك رفع جرعة السيبرالكس، ولكن أنا أعتقد أنه طلب هذا ليس من أجل ضغط الدم أو تنظيمه، وإنما لأسباب أخرى، ربما لاحظ قلقك وتوترك فطلب زيادة ورفع الجرعة، وهذا أمر مطلوب في حال لم تستجب للعشرة مليجرام، فرفعها إلى عشرين مليجراما.

أخيرا: معك كل الحق في ألا ترتاح في أخذ السيبرالكس لمدة طويلة، لذلك أحد أهداف العلاج أمران:
الأمر الأول: علاج المرض أو العرض أو الاضطراب من أجله تتناول الدواء في حالتك هو القلق.
الأمر الثاني: العمل بعد تحسن الأعراض وربما الشفاء التام من هذا القلق - أو حتى الشفاء الجزئي - نفكر بخفض الجرعة تدريجيا، ولكن لابد أن أؤكد أن هذا أيضا يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المختص.

فإذا بداية أخذ الدواء النفسي يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المتخصص، وكذلك تخفيض الجرعة ثم إيقاف الدواء أيضا يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المتخصص.

أسأل الله تعالى لك بالصحة والسلامة، والمعافاة الدائمة.

مواد ذات صلة

الاستشارات