أختي تغيرت فأصبحت لا تهتم بدراستها ولا بنفسها.. ما العمل؟

0 20

السؤال

السلام عليكم.

لدي أخت عمرها 16 سنة، كانت مجتهدة جدا في دراستها ودرجاتها كاملة ومهتمة بنفسها، وتفعل ما تطلبه أمي منها، ولكن الآن تغيرت جدا، أصبحت لا تهتم بدراستها ودرجاتها متدنية، كانت درجاتها كاملة، والآن قصت شعرها، وكل فترة تقص شعرها أصبح شعرها قصير جدا، ولا تهتم بنفسها ولا تسمع كلام أمي، وأيضا تغضب على أتفه شيء، وحزينة لا أعرف ماذا أفعل، لكن ما بها تغير تماما.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لانا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -بنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يزيدك خيرا وحرصا، وشكر الله لك الاهتمام بأمر هذه الشقيقة المتفوقة، التي نسأل الله أن يحفظكم ويحفظها، وأرجو أن تقتربي منها، وتحاولي أن تتفهمي ما عندها، ونؤكد أنها تدخل مرحلة عمرية تحتاج فيها إلى الحوار، لا إلى التعليمات والأوامر، تحتاج فيها إلى القرب، وتحتاج فيها إلى التفهم لوجهة نظرها، وتحتاج إلى أن نثني على ما فيها من أشياء جميلة، ونركز على إنجازاتها، ونتفهم التغيرات التي تحدث في هذه المرحلة العمرية بالنسبة لها.

وأرجو أن تتعاونوا جميعا على القرب منها، ومساعدتها، وتطييب خاطرها، ولا مانع من أن قراءة الرقية الشرعية عليها؛ لأن مسألة التفوق ربما تسبب في حسد أخريات بالنسبة لها، وأهم من ذلك هي أن تكون محافظة على صلاتها وطاعاتها لربها تبارك وتعالى.

ولا تشعروها أنها تغيرت، لكن تفهموا أسباب رفضها، ولا تكثروا عليها من التعليمات والتوجيهات، وحذاري من أن يكون هناك تناقض بين التعليمات التي تسمعها من هذا أو من الآخر أو من الطرف الثاني أو الثالث، فإن هذا التناقض لا يخدم القضية، وينبغي أن يتعامل معها الأقرب إليها، الذي تحبه من أهل البيت، إذا كانت الأم أو الأب أو أنت كشقيقة قريبة منها في العمر.

ولا تقفوا مع كل صغيرة وكبيرة، فإن التدقيق والتشدد والتحقيق يتعبها ويؤثر عليها، ومن المهم أن تتفهموا إن كان هناك صديقات جدد دخلن في حياتها، أو تم تغيير المدرسة، أو ظرف معين، ويحسن للوالدة أن تزور المدرسة ليس لتتجسس، ولكن لتتعرف على صديقاتها وعلى من يدرن في فلكها من البنات، ولا مانع من أن تسأل الأخصائيات والمعلمات إن كن لاحظن بعض التغير، حتى يكون التوجيه موحدا، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

وسعداء نحن بهذا الاهتمام وبدقة الملاحظة، ونسعد جدا بالتواصل معنا مستقبلا حتى نعرف أخبار بنتنا، نسأل الله أن يصلحها وأن يردها إلى تفوقها وصلاحها، وأن يعينكم جميعا على كل أمر يرضي الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات