لا أدري ما سبب برود مشاعري تجاه المخطوبة؟

0 36

السؤال

السلام عليكم.

موقع إسلام ويب، أرجو أن تساعدوني في محنتي التي أثقلت قلبي منذ عدة أشهر.

أنا شاب في منتصف العشرينات من عمري، وسيم، وموظف، وليس لدي أي عيب خلقي في جسدي، ولكن كلما تقدمت لأخطب فتاة أشعر بعدم الارتياح، حتى رأيت بنتا منتقبة وتقدمت إليها، فوجدت ترحيبا جما من أهلها؛ لأنها كانت من نفس قريتنا، ورأيتها في الرؤية الشرعية مرة واحدة، ولم تعجبني، أو بمعنى آخر لم أشعر بالراحة المطلوبة للزواج، ولكن تحت ضغط الأهل، وصفاتها الأخلاقية، وأن أهل القرية دائما ما يتزوجون صغار السن، وأني كبرت بالرغم من أني لم أتجاوز 26 من عمري، إلا أني وافقت، ووجدت تيسيرا شديدا في كل شيء، وتم العقد، وكانت الرؤية الثانية وأنا أضع الدبلة في يدها، والله لم أشعر بأي راحة، وكنت أريد الاستعجال.

الآن هي خطيبتي منذ ثلاثة أشهر، ولقد تعلقت بي كثيرا جدا، وأنا أيضا لم أر من صفاتها الأخلاقية ما يعيبها، وأشعر بالود الشديد تجاهها حين تحدثني، وهي ترتدي النقاب، وأشعر بعدم الراحة حين تخلعه، حتى أني أظن أني أتحدث إلى شخص آخر، ولا أدري هل أكمل هذه الزيجة أم أتركها وأخسر إنسانة تحبني ومستعدة للتضحية لأجلي، وربما لا أجد مثلها، أخاف أن أظلمها بإحساسي هذا، خاصة أنهم يقولون إن فترة الخطوبة فترة مشاعر فياضة، وهذا ليس موجودا من ناحيتي، وقد لاحظت هي ذلك، وأحيانا تبكي، وأنا لا أعرف كيف أتصرف؟

لقد استخرت الله كثيرا ولم يحدث أي شيء جديد، أرجو الرد علي بأسرع وقت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الإمام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونسأل الله أن يزيدك توفيقا ونجاحا، ونتمنى أن تهتم بالمحافظة على الأذكار وقراءة الرقية الشرعية على نفسك، وننصحك بعدم التفريط بهذه الفتاة المنقبة الدينة التي وجدتها ورضيت بك، وقد رفضت من غيرها مرارا في محاولات كثيرة، وتعوذ بالله من شيطان لا يريد لنا الخير، ولا يريد لنا النجاح، واعلم أننا كبشر النقص يطاردنا، والكمال محال، والنبي صلى الله عليه وسلم يعطي ميزانا: (لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر)، فلن تجد فتاة بلا عيوب، كما أنك لست بخال من النقائص والعيوب.

نتمنى أن تهتم بمسألة الرقية الشرعية والمحافظة على الأذكار، وأرجو أن تبني على المشاعر الإيجابية، وتتخلص من المشاعر السالبة، واعلم أن عدونا الشيطان لا يريد لنا الحلال ولا يريد لنا الخير. وإذا كنت لم تر من صفاتها الأخلاقية ما يعيبها وتشعر بالود الشديد تجاهها ثم يتغير هذا الود، هذا واضح أنكم في حاجة إلى رقية شرعية، ونسأل الله أن يبدل هذه المشاعر حبا وودا، وأن يجمع بينكم دائما على الخير.

من حقك أن تستخير وأن تستشير، ثم تتوكل على الله تبارك وتعالى، ولكن نحن لا نؤيد من وجهة نظرنا التفريط في الفتاة المذكورة، وحاول أن تبحث عن الأسباب التي تجعلك تنفر بهذه الطريقة المذكورة، وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، واعلم أن المؤمن قد يصاب بأشياء تجلب له مثل هذه المشاعر المتضاربة، ولكن بإذن الله تبارك وتعالى وبالمحافظة على الأذكار وبالتوكل على الله وبالاستعانة به وبالقراءة الرقية الشرعية، بل بالذهاب إلى راق شرعي يقيم الرقية الشرعية على قواعدها الصحيحة.

نتمنى أن تتخلص مما أنت فيه، ونسعد بتواصلك مع الموقع بعد عمل هذه الخطوات، وبعد الاجتهاد في جمع إيجابيات هذه الفتاة كلما ذكرك الشيطان بما فيها من نقائص، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات