كثرة تخيل الأحداث والتعايش معها، ما تشخيص الحالة؟

0 31

السؤال

السلام عليكم.

لدي مشكلة وهي أني أتحدث مع نفسي كثيرا، أتخيل بأن هناك أشخاصا يسمعونني، وأبدأ في التحدث معهم والضحك، وأحيانا أبدأ في البكاء، كلما مر علي موقف لم أحسن التصرف فيه، أدخل غرفتي وأتحدث مع نفسي، أتحدث وكأن الموقف يعاد وأتصرف فيه بالطريقة التي أريدها، وكلما شاهدت فيلما أو مسلسلا أبدأ في تقليده، وأشعر بأني بطلة المسلسل، وأخرج سيناريوهات وأعيشها أيضا، وأتحدث إلى نفسي في دورة المياه، وأمام المرآة كثيرا، ووصل بي الأمر إلى أنه لا يمكنني الدراسة، فكلما أدرس أبدأ في التحدث مع نفسي والضحك والمزاح، وكأن أحدهم يسمعني حقا، أصبح الموضوع متعبا، أظن بأنني مجنونة أو ما شابه، فما هو تشخيص حالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونسأل الله سبحانه وتعالى لك دوام الصحة والعافية.

بالنسبة لحديث النفس إلى النفس يعتبر شيئا طبيعيا، إذا كان في حدود التفكير في حل مشكلة معينة، وهو يعتبر ترجمة لما يجري من عمليات فكرية داخل الدماغ، وبعض الأشخاص يكون صوتهم مسموعا، لأنه اعتاد على ذلك، لتأكيد ما جرى في دماغه من أفكار، وأحيانا تكون في شكل أحلام يقظة مسموعة، ولكن أساسها خيالي أو عبارة عن تأملات خيالية عميقة يشعر فيها الفرد وكأنه في واقع معاش، وربما يكون الأمر بسبب رغبات مكبوتة لم تجد طريقها إلى التنفيذ في الواقع، أو ربما تكون بسبب صراعات أو ضغوط نفسية داخلية عجز الفرد عن حلها، أو مواجهتها بالطرق الواقعية.

والخطورة تكمن في إذا كان ما يصدر منك من نوبات الضحك والمزاح ردا على أصوات أو حديث أشخاص غير مرئين أو غير حاضرين أمامك، ترين أنك تسمعينهم، فهنا يمكن أن تكون نوعا من الأعراض الذهانية، ولكن حالتك ربما لا ينطبق عليها ذلك، فحاولي تعزيز الثقة بنفسك، وتدربي على مواجهة المشاكل بالطرق الواقعية، وأيضا حاولي أن تبادلي الأفكار مع من تثقين فيهم، و-إن شاء الله- ستتغلبين على مثل هذه السلوكيات.

ونسأل الله سبحانه وتعالى لك الصحة والعافية، ونوصيك بالالتزام بالعبادات وتأدية الصلوات في وقتها، والإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-.

مواد ذات صلة

الاستشارات