ما هي الأعراض الجانبية لدواء الكونكور؟

0 47

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أتناول دواء كونكور عيار 2.5 حسب وصف طبيب القلب، لأني كنت أعاني من تسارع طفيف في ضربات القلب، لكنه ليس خطيرا، وقمت بأخذه لفترة بسيطة، والآن آخذ حبة في اليوم، وفي اليوم التالي لا آخذ، لأنني الآن أقوم بإيقاف الدواء تدريجيا، حسب تعليمات الطبيب.

هذا الدواء سبب لي نزول الضغط بدرجة كبيرة، ونادرا ما يرتفع الضغط عن 100 على 55، هو ليس ثابتا على هذا الرقم، لكنه في تلك الحدود دائما، كما أنني أحيانا أشعر بضعف التنفس، علما أن لدي ربو متوسط، فهل نزول الضغط إلى تلك الدرجة خطر؟ علما أن ضغطي منخفض طوال اليوم، منذ بداية أخذي للدواء، وإذا كان خطيرا، فماذا يجب علي أن أفعل؟ طمئنوني.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في موقع استشارات الشبكة الإسلامية، وأشكرك على ثقتك في شخصي الضعيف، وقد أجاب على استشارتك السابقة الدكتور إبراهيم عطية قبل أسبوع تقريبا عن النبضات الهاجرة، وهي وبإجماع العلماء أنها حميدة، ولا تدل على مرض في القلب، وهي قطعا تزداد بوجود القلق.

أنت لديك تسارع، وليس من الضروري أن يكون هنالك نبضات هاجرة مع هذا التسارع، والتسارع حقيقة يجب أن يعرف سببه، فإذا كان ناتجا من القلق مثلا يجب أن يتناول الإنسان دواء مضادا للقلق، لأن الأدوية التي تعرف باسم (كوابح البيتا) – وهي الكونكور والإندرال – جيدة جدا لتخفيض نبض ضربات القلب، دون التأثير على قوة هذه النبضات، لكن لا تعالج الجانب النفسي في القلق، إنما تعالج الجانب الجسدي، ولذا نحن دائما ننصحك حقيقة بالجمع ما بين الدوائين.

أنا أجبت على الاستشارة التي رقمها (2483802) وذلك أيضا قبل أسبوع تقريبا، وعليه أنصحك بالرجوع لهذه الاستشارة، والأخذ بما ورد فيها.

أما بالنسبة لعقار (كونكور) أقول لك: أن جرعة الـ 2,5 مليجرام يوميا ليس من العادة أن تخفض من ضغط الدم، إلا إذا كان أصلا لديك نحافة مثلا جسدية، أو أن ضغطك أصلا هو في الجانب المنخفض، وهذه تعتبر حالات فسيولوجية وليست مرضية، وجرعة 2,5 مليجرام جرعة جيدة جدا، ونستعملها فعلا في تسارع ضربات القلب، وكذلك للنبضات الهاجرة.

الضغط مائة على خمسة وخمسين (100 على 55) منخفض بدرجة بسيطة، وأنا أنصحك أن تستمري على الكونكور كما هو، لكن ترفعين نسبة ملح الطعام، مثلا من خلال تناول الزيتون، الأجبان، البسكوت المالح، وليس من الضروري أن يكون ملح الطعام كثيرا في الطعام نفسه، وراقبي نفسك لمدة أسبوعين، إذا ارتفع ضغط الدم بـخمسة إلى عشرة درجات (5 إلى 10) فهذا أمر جيد، استمري على الكونكور كما هو.

أما إذا لم يرتفع، فأعتقد أنه من الأفضل أن تنتقلي لتناول الإندرال، لأن الإندرال يؤدي إلى إيقاف التسارع في ضربات القلب، وفي ذات الوقت لا يؤثر على الضغط أبدا، خاصة إذا لم تتعدى الجرعة ثمانين مليجراما، يعني: حتى جرعة ثمانين مليجراما في اليوم نعتبرها جرعة سليمة جدا لعلاج النبضات الهاجرة، أو لتسارع ضربات القلب، فأنا أعتقد في حالتك الإندرال بجرعة عشرة مليجرامات صباحا ومساء ربما يكون كافيا جدا، إذا هذه هي الخطة العلاجية، وأرجو أن تأخذي بما ذكرته لك في الاستشارة التي أشرنا إليها، وكذلك تأخذي بما ذكره لك الأخ الدكتور إبراهيم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات