أريد الزواج بفتاة لكنها ترفض ارتداء الحجاب، فما توجيهكم؟

0 5

السؤال

السلام عليكم.

كنت في علاقة غير شرعية مع فتاة تعرفت إليها أثناء الدراسة، ولكنني مؤخرا عندما قررت الاستقامة على طريق الله، والتوبة من كل عمل يغضب الله، قررت الزواج من هذه الفتاة؛ فهي رفيعة الأخلاق، وحسنة السمعة، وطيبة، وتصلي، واشترطت عليها الحجاب، فرفضت؛ بحجة أن الحجاب يجب القيام به من أجل الله، ولا أدري ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام، ونهنئك على التوبة، والعودة، والرجوع إلى الله تبارك وتعالى، ونحيي محاولتك إصلاح ما أفسدت، ونسأل الله أن يهدي هذه الفتاة، وأن يهديكم جميعا لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو.

لا شك أن العودة لهذه الفتاة، واشتراط توبتها، وارتداءها للحجاب، وحرصها على الخير، هي قاعدة أساسية في هذا الأمر، ولذلك أرجو أن تستمر في المحاولات معها من أجل أن تتوب، وتؤوب، وتلتزم بشعائر الإسلام، فهذا هو الدين الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به.

وأتمنى أيضا أن يتوقف التواصل بالطريقة المذكورة، وأن تأتي البيوت من أبوابها؛ فنحن لا نؤيد التواصل في الخفاء، والذي ليس له غطاء شرعي بعد التوبة.

أنت -ولله الحمد- رجعت، وعرفت الخطأ الذي كنت عليه، وتبت إلى الله تبارك وتعالى، ونتمنى أيضا أن تعود الفتاة، وتتوب، وتؤوب إلى الله تبارك وتعالى.

وعليه: فنحن نقترح عليك -إن كانت لك رغبة– أن تبدأ بأن تطرق باب أهلها، ثم بعد ذلك تأتي بأهلك، ثم إذا حصل الوفاق والاتفاق فستكون هناك أمور كثيرة يمكن أن تناقش، فإذا كانت الفتاة طيبة، وتصلي، وسمعتها جيدة، فنحن نؤيد الاستمرار في إكمال المشوار معها؛ فأولى من تشركه في الحلال هو من كان معك في معصية الكبير المتعال، وحتى نصوب أخطاءنا، ونصحح عودتنا إلى الله تبارك وتعالى، وأنت بهذا تكون قد أديت ما عليك.

فإذا وافق أهلها، ورضيت بأن تستقيم على شرع الله تبارك وتعالى، فمن حقك أن تكمل معها، وتستر على نفسك وعليها، ولا يخفى عليك أن هذه العلاقات الآثمة ينبغي أن تتوقف تماما –هذا التواصل–؛ لأنه كان السبب في تلك التجاوزات، وليس لك سبيل إليها إلا عبر المجيء لبيتها من الباب، ومقابلة أهلها الأحباب، ثم بعد ذلك تبدأ هذا المشوار.

فإذا رضيت –بعد أن تكون علاقة شرعية ومعلنة أمام أهلها- بأن تحسن من تدينها، وتلتزم بحجاب ربها، وتستمر معك في ما يرضي الله تعالى؛ فمن حقك أن تكمل، وإلا فالصالحات غيرها كثير، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يتوب علينا وعليكم، لنتوب ونعود إلى الله تبارك وتعالى.

نشكر لك هذه المشاعر التي جعلتك تفكر في إصلاح بعض ما أفسدت، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات