فحوصاتي سليمة ولكني أعاني من رخاوة مفاجئة بالجسم.

0 33

السؤال

السلام عليكم.

لقد مررت بفترة صعبة جدا تقدر بـ 6 أشهر، قبل ستة أشهر عانيت من رخاوة مفاجئة بالجسم، ذهبت إلى الطبيب فأجرى لي عدة فحوصات، وصورة بالرنين المغنطيسي للرأس، وقال لي: إن كل شيء سليم، يمكن أن يكون مجرد تعب، لكن الفكرة لم تذهب من رأسي، جلست أفكر وأبحث في جوجل عن سبب الرخاوة وإذ بألم في صدري -أعتقد أنه من القلب- قلقت وتوترت وأجريت ايكو، وفحص جهد، وتخطيط وصورة أشعة، وقال لي: إن كل شيء سليم، لكن لم أقتنع، أصبحت يداي تؤلمني وتتخدر، أجريت EMG قال لي: إن هنالك ضغطا خفيفا باليدين بالعصب الرسغي، قال يزول لوحده، لكن الألم ما زال لغاية اليوم.

أعاني من إسهال مزمن منذ شهرين، وأيضا قبل ثلاثة أشهر بالضبط، أصبحت أشعر وكأن هنالك شيئا داخل صدري يمنحني شعورا بعدم الراحة، وعندما يأتي هذا الشيء يصحبه نبضات قلب، مع العلم أنه بجانب الثدي الأيسر، وأيضا أصبحت أشعر مثل خدر بالخصيتين، ولم أجدها مناسبة أن أزور الطبيب، وهنالك حرارة دائمة بالقدمين.

مع العلم أنني أعمل بالبناء، وأقضي نصف يومي واقفا، تعبت كثيرا، لم يأت يوم إلا ويصاحبه الآلام فعلا أصبحت أخاف، والطبيب قال لي لا تفكر كثيرا، وكل هذا سيزول بإذن الله.

أيضا أنا إنسان أفكر بالزواج، أصبح كل تفكيري يقول: كيف هذه الفتاة ستأخذ إنسانا مريضا يعاني من عدة أمراض؟ فعلا لقد وصلت إلى طريق مسدود، لا أعرف ماذا أفعل، أصبحت عندما أتكلم وأتعب لا أقدر أن أوصل ما أريده، أصبح الجميع ينتبهون لهذه الأشياء، يدي كانت باردة، أجريت فحص دم ANA كان سلبيا، لا يوجد شيء، الطبيب عندما يراني يقول لي اذهب إلى البيت لن أساعدك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كونك تعمل في البناء لساعات طويلة، فهذا دليل واضح على سلامة القلب والدورة الدموية والرئتين، والأمر لا يتعدى كونه حالة من الإرهاق والتعب البدني، وربما فقر دم ونقص في فيتامين D وفيتامين B12 وعنصر الماغنسيوم والكالسيوم، وربما كسل في وظائف الغدة الدرقية.

وأنصحك بفحص وظائف الغدة TSH & FT4 7 antithyroid peroxidase enzyme ، وكذلك فحص صورة الدم cbc وفحص فيتامين D وفيتامين B12 وتناول المقويات والفيتامينات، والعلاج حسب نتائج التحاليل، ولا مانع أيضا من فحص الكوليستيرول والدهون الثلاثية ووظائف الكلى وإنزيمات الكبد للوقوف على الحالة الصحية العامة.

لا مانع من تناول مكملات غذائية، مثل جليسينات الماغنسيوم ، وحبوب الكالسيوم، وحبوب الزنك، وكبسولات أوميجا 3 لمدة ثلاثة شهور، ثم توقف عن تناولها.

والشعور بالألم المزمن له أسباب سابقة، وقد يكون أمرا مرتبطا باضطراب في الحالة المزاجية والنفسية، والشعور بالاكتئاب، ولا مانع من زيارة طبيب نفسية وعصبية لأخذ التاريخ المرضي، ولأخذ ما يعرف بالعلاج المعرفي والسلوكي، وقد يصف لك أحد الأدوية التي تضبط مستوى هرمون سيروتونين الموصل العصبي في الدماغ، مما يحسن معه الحالة النفسية والمزاجية.

ومما يساعد في رفع نسبة هرمون سيروتونين بشكل طبيعي ممارسة رياضة المشي مع أهمية غذاء الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها وبر الوالدين وصلة الرحم وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن، ومن المهم الحصول على قسط كاف من النوم ليلا، مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات مع ساعة قيلولة ظهرا.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات