أسباب ظهور عرق في فروة الرأس بعد الأكل وعلاجه

0 716

السؤال

السادة الأفاضل: السلام عليكم

أبلغ من العمر واحدا وخمسين عاما، ومنذ فترة -تزيد على سنتين- لاحظت بعد الأكل مباشرة -أكل المملح أو الحراق- وجود عرق ملحوظ على فروة رأسي، ويمتد لجبهتي.

أرجو الإفادة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ خليل حفظه الله
السلام عليكم ورجمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: إن الغدد العرقية في منطقة الرأس عندك قد تكون مفرطة النشاط، وأن الجهد أو الانفعال، أو حتى بعض أنواع الطعام والشراب، قد تكون من العوامل المثيرة لهذا التعرق، فأول ما نبدأ به هو تجنب الأسباب الممكنة أو تأجيلها لظرف مناسب (تجنب هذه المأكولات في المواقف التي لا تريد أن تتعرق بها).

ثانيا: من المستحضرات الجيدة لتخفيف العرق وإقلاله مادة (المنيوم كلورايد) ولكنها لللأسف لا تدهن على الفروة.

ثالثا: إن لم نحصل على الفائدة المرجوة من تجنب الأسباب والاجراءات التقليدية، فهناك مواد كيمياوية غالية ومكلفة، وهي فعالة جدا، مثل مادة (البوتكس) ولكن تأثيرها مؤقت، إذ قد تحتاج الحقن كل عدة شهور، ويجب أن تحقن بيد متخصص بالجرعة والموقع والتواتر الصحيح.

رابعا: إن إبر البوتكس تعتبر علاجا جيدا، أو حتى من أفضل العلاجات لعلاج فرط التعرق، كما ويمكن استعمالها لأغلب مواضع التعرق الزائد، بما في ذلك الجبهة والفروة (جلدة الرأس) والراحتين والأخمصين.

خامسا: هذه الإبر غالبا ليس لها أضرار إن طبقت بشكل صحيح وبيد خبيرة، وفائدتها أنها تؤثر على العصب الذي يغذي الغدد العرقية، فيخف التعرق بشكل واضح وسريع بعد الحقن، كما ويجب الامتناع عن تطبيق مزيلات العرق لعدة أيام، ثم يتم إجراء اختبار لمواضع العرق، وبعدها يتم الحقن ويبدأ التحسن خلال فترة قصيرة.

سادسا: إن هذه الإبر ليست حلا جذريا إلى الآن، ولكنها مريحة لعدة شهور وسطيا 6 شهور، قد تزيد أو تنقص حسب المريض والحالة والشدة.

سابعا: مشكلة هذه الإبر غلاء قيمتها وحاجتها إلى خبرة ممن يستعملها.

ثامنا: بالدرجة التي تذكر لا تعتبر ظاهرة التعرق عندك مشكلة، فإما أن تتكيف معها وتتجنب الأسباب وترضى بالباقي، وإما أن تتكلف بها وتتابعها وتكون لها معالجا دوريا.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات