المحددات الثلاث لإمكانية الزواج من الأقارب

0 440

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاكم الله خير الجزاء.

أود أن أسأل عن موضوع مهم جدا بالنسبة لي، وقد سألتكم من قبل وحولتم استشارتي للفتوى، لذا أخذت الفتوى وأريد العلم والطب.

أمري أنني أريد الزواج من ابنة عمي، وهي أيضا ابنة خالتي، ولأنها قريبتي من الطرفين فماذا يعتبر هذا الزواج (أي: ما درجته)؟

ما الخطورة الطبية والعلمية في ذلك إن وجدت، وما المؤكد (100%)، لا أريد احتمالات قد أبني عليها قرارا مصيريا وهاما جدا، وماذا تنصحون، وهل أقدم على الزواج أم لا؟

أرجو الرد من الدكتور محمد عبد العليم، وكلكم خير وبركة، ولكن لما في نفسي من ثقة بالدكتور محمد عبد العليم، فأرجو أن تقدر حيرتي ورغبتي يادكتور وتجيبني بمسئولية كما عهدناك دوما.

شكرا لكم، وبارك الله فيكم وجزاكم عنا خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ باسل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، ونشكرك على ثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية.

لا شك أن هذا الزواج يعتبر زواج أقارب من الدرجة الأولى، أما بالنسبة للخطورة الطبية والعلمية فلا شك أن الأمراض المتوارثة -وهي كثيرة الآن- تكون أكثر في زواج الأقارب، وعليه إذا كانت هنالك أي أمراض وراثية في الأسرة مثل أمراض الدم أو أمراض الأعصاب أو الصرع؛ ففي هذه الحالة يكون احتمال حدوث هذه الأمراض احتمالا كبيرا، ولا ننصح بهذا الزواج، بالرغم من تقديرنا لعواطفك.

أما إذا كان لا توجد أي أمراض وراثية أساسية؛ فلا خطورة مطلقا في مثل هذا الزواج، وهنالك جانب آخر وهو نسبة الذكاء بالنسبة للأطفال، ففي زواج الأقارب وجد أن نسبة ذكاء الأطفال تكون متقاربة جدا من نسبة ذكاء الوالدين، وعلى ضوء ذلك أرجو أن تقدر هذا الأمر.

الشيء الثالث هو فصيلة الدم، إذا كان هنالك عدم توافق في فصيلة الدم -خاصة إذا كانت الزوجة لديها ما يعرف بفصيلة (أو نجتف)- ففي هذه الحالة لا ننصح أيضا بالزواج؛ لأن ذلك ربما يؤدي إلى صعوبات ومشاكل بالنسبة للأجنة.

بصفة عامة أقول لك: إنني لست ضد زواج الأقارب مطلقا، ولكن فقط يجب أن نتأكد من الاعتبارات العلمية السابقة كما طلبت في رسالتك، وأنت محق فيما استفسرت عنه.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات