بسبب حالتي أصبت باكتئاب ونوبات هستيرية لدرجة الشعور بالموت

0 22

السؤال

السلام عليكم.

أحببت شخصا من قلبي حبا صادقا على الإنترنت، ونحن في نفس البلد، وهو شاب محترم وخلوق، كنا أطفال لا نفقه في هذه الأمور شيئا، لكن حبنا استمر 6 سنوات، تعلقنا ببعضنا لكننا لسنا من النوع الذي يتغازل أو شيء من هذا القبيل، فقط نلعب مع بعضنا البعض ونسأل بعضنا في حال احتياجنا إلى شيء في اللعبة.

رغم أننا كبرنا إلا أننا انطوائيين ونفضل الألعاب ونسأل عن أحوالنا فقط بشكل مختصر، وأهلنا على علم بعلاقتنا، وزواجنا -إن شاء الله- سيتم بعد تخرجه.

حاولت الابتعاد عنه إلى حين أن يأتي موعد زواجنا لكني أصبت باكتئاب ونوبات هستيرية لدرجة الشعور بالموت، تقربت إلى الله والحمد لله، لكني لا أستطيع التوقف عن محادثته ولو برسالة واحدة فقط في اليوم؛ لأعلم أنه بخير على الأقل، ويشهد الله أني حاولت ولكن الأمر فوق طاقتي بكثير، حتى أني ذهبت إلى أطباء نفسيين ولم ينفع الأمر.

أرجوكم أعطوني حلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بلقيس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرزقك الزوج الصالح إنه جواد كريم.

أختنا الفاضلة: الحديث عن الحب في غير إطار الزواج الذي يذهب الحياة عند فقده، ويورث الاكتئاب عند غيابه هو حديث كثير من أخواتنا إلينا، بل هو حديث الأخوات الصالحات منهن اللاتي لا خبرة لهن في مثل هذه الحياة، وهن يردن الخير ويطلبنه، ولكن يتلاعب بهن الشيطان.

أختنا: كل ما ذكرتيه لا يحل الحرام، وأنت تعلمين أن التواصل معه محرم حتى ولو كان بعلم الأهل، فالرجل ليس خاطبا ولا زوجا حتى يتم هذا التواصل، والله -عز وجل- لم يشرع شيئا عبثا، وقد رأينا ذلك في كثير من الأخوات اللاتي بدأ التهاون منهن بسيطا إلى أن حدث أن:

1- بعضهن وقع فيما حرم الله -عز وجل-، ثم بحث الشاب عن غيرها بعد أن فقدت أعز ما عندها، وقد كانت قبل صوامة قوامة.

2- بعضهن خف تدينها حتى كاد أن يتلاشي ثم حين أراد الشاب الزواج عمليا بحث عن غيرها ممن لم تحادث شابا ولم تعرض تدينها للخطر.

3- بعضهن تزوجها فعلا ثم راسلنا أنه يشك فيها وأن الشيطان يأتيه كل وقت، بما كان منهما من أحاديث قبل الزواج، وهو في هذه الحالة يبرر لنفسه ولا يبرر لها.

أختنا الكريمة: لا ينبغي لك وأنت الصالحة التقية أن تقولي مثل هذا الكلام، يجب أن تعلقي قلبك بالله -عز وجل-، وأن تعلمي أن الله يختار لعبده الخير، وأن من كتبه الله لك زوجا سيكون، ومن لم يكتبه لن يكون وإن اجتمع أهل الأرض كلهم.

ثم قد ذكرت أن الأهل جميعا على علم، فلما لا تتم الخطبة اليوم وتعلن، وساعتها يكون الحديث المباح لا حرج فيه، وتخرجين من هذا المعاناة.

أختنا: الحلال لا يبنى على الحرام، ومن سيغضب منك لتدينك اليوم سيزداد -إن كان فيه خير- تمسكا بك، فابدأي الحديث مع والديك عن إمكانية الخطبة اليوم حتى تبتعدي عن ما حرم الله -عز وجل- من الكلام.

نسأل الله أن يحفظك وأن يرعاك وأن يقدر لك الخير، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات