السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب واستفساري عن أختي المراهقة التي تبلغ من العمر 14 سنة، وللأسف هي لا تعرف والدتها وعاشت معي أنا وأخي ووالدي، -أبي لم يتزوج بعد أمي-، وكانت الأنثى الوحيدة في المنزل، ونحن لم نعطها حقها من العاطفة.
بعد دخولها المدرسة واحتكاكها بالفتيات تغيرت شيئا فشيئا، وأصبحت مراهقة الآن ونحن لم نكن نبالي بهذه التغيرات، وللأسف منذ فترة اكتشفت أنها تحادث الشباب على المسنجر، حزنت كثيرا فأنا لا أعرف ماذا أفعل، فهي على خطأ لأنها تحادث الشباب، وبالوقت ذاته معذورة لأنها تفتقد العاطفة؟
تحدثت معها بهدوء ولطف، وأخبرتها بمخاطر محادثة الشباب، وأنهم يكذبون عليها، والفتاة لا تملك شيئا أغلى من شرفها وسمعتها، وأخبرتها بأنني أثق بها وأنني متأكد من عدم عودتها لهذا مرة أخرى، وابتسمت في وجهها حتى تشعر بالأمان، وقلت لن أخبر أحدا بهذا الأمر أبدا.
منذ ذلك اليوم أدركت أهمية معاملتي لها، ويجب أن أكون أفضل، وفي كل مرة أخفق، فأنا أشعر أنني لا أستطيع ملاطفة البنات والتكلم بكلام عاطفي كأحبك أو هكذا، وسارت الأمور فترة من الزمن وأنا أراقبها من بعيد حتى اكتشفت مرة أخرى أنها عادت للتحدث مع الشباب، وللأسف يكلمونها كلاما جميلا جدا، ولأنني أعلم أن الضرب أو التخويف له نتائج عكسية، قررت الكتابة لكم، فأنا متعب ومتضايق وحزين كثيرا، والتفكير في هذا الموضوع يراودني طوال اليوم.
أتمنى المساعدة، ماذا أفعل؟ حيث أنتي لا أستطيع أخبار والدي لأنه عصبي جدا، أريد معرفة طريقة احتواء أختي وملئ فراغها العاطفي.
شكرا.