أحببت شابا وأخي الكبير يرفض تزويجنا، فكيف نتصرف؟

0 19

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حينما كنت في الصف الثالث الثانوي مرض أبي بجلطة في المخ، أصابته بشلل نصفي، ومع مرور الوقت والعلاج تعافى بقدر يرضينا، ولكن ليس لدية القوة مثل ما كان، لدي أربعة إخوة من الذكور، أكبرهم اثنان من والدي، واثنان من أمي وأبي، وأنا البنت الوحيدة الصغيرة.

تعرفت على زميل وأعجبنا ببعضنا، وكنا نتشارك في أنشطة خاصة في الدراسة، وبعد فترة علم أخي الكبير بالأمر، ومنع عني الهاتف، وأسمعني كلمات كثيرة ومنعني من الدروس لفترة، ويفضحني أمام أقاربي، قطعت علاقتي بالشاب حتى التحقت في الجامعة، وتقابلنا مجددا وبداخلنا الشعور نفسه.

طوال فترة دراستي الجامعية كان أخي يراقبني ويبحث عن أخطائي، ويتجسس على هاتفي، ويتشاجر معي ومع أمي، ويمنعني من الخروج، ويذهب معي هو وزوجته وقت الامتحانات لمراقبتي، ويهدد أنه سوف يقتل هذا الشاب.

علما أن أخي تزوج بنفس الطريقة، تعرف على زوجته في الجامعة وارتبط بها، وزميلي قابل أخي الثاني، ووضح له حسن النية، وجلس معه مرة أخرى بعد الجامعة وطلب منه أخي انهاء التجنيد ثم التقدم لي، وبالفعل فعل ذلك، وافق الجميع عليه عدا أخي الكبير من أمي وأبي وهو يرفضه بشدة، يتوعدني ويهددني ويهدد أمي بالهجران والكثير من الكلمات البذيئة، ويشعر دائما بأن موافقته تنتقص من رجولته، ويتكلم بالدين دون تطبيق فهو يتعاطى الحشيش.

أعلم أنه يحبنا كثيرا، ولكنه يهين أمي لأنها تقف بصفي، ويهين أبي ويقول إنه لا يعلم شيئا وأنه مغيب، زاد الغم والهم على أمي والبيت بسبب غضبه ورفضه، ماذا نفعل؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منةالله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -بنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يهدي هذا الأخ المذكور إلى الحق والخير والصواب.

إذا كان جميع أفراد الأسرة وافقوا على هذا الشاب الذي تقدم لخطبتك والأخ الذي يرفضه ليس عنده اعتبار شرعي لرفضه، فنتمنى أن تجدوا من بقية الإخوان وبقية أفراد الأسرة من يعينك على إكمال هذا المشوار، ومن يتكلم مع هذا الأخ ويبين له أن الذي يفعله ليس بصحيح، ونسأل الله أن يهديه حتى يترك الحشيش والمنكرات التي يقع فيها، وألا يقف بينكم وبين إكمال هذا المشوار، خاصة إذا تبين لأفراد الأسرة أن الشاب صالح ومناسب.

وأرجو أن يعلم الجميع أن دور الأخ ودور الأولياء جميعا هو دور إرشادي وتوجيهي، ليس لهم أن يرفضوا من يتقدم إلا إذا كان هناك اعتبار شرعي، خاصة إذا حصل الوفاق والاتفاق والميل المشترك بين الطرفين، ونتمنى أن يكون لإخوانك الآخرين وللأعمام والأهل دور كبير في إقناع هذا الأخ والتكلم معه في هذه المسألة، حتى يتم هذا الأمر.

كما نرجو أن يتفهم الشاب المتقدم لك الظرف الذي أنت فيه فيساعدك بالصبر، وبإدخال أصحاب الوجاهات الذين يمكن أن يؤثروا على أفراد الأسرة ويؤثروا على هذا الأخ الذي يقف في طريق إكمال هذا الزواج.

نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، ونتمنى أيضا أن تحسني التعامل مع جميع إخوانك حتى مع هذا الذي يقف في طريقك، خاصة بعد أنه يحبكم كثيرا، وربما يقصد الخير، لكنه أخطأ طريقه إذا كان الأمر كما ذكرت، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينكم على الخير وأن يعينك على الصبر، وأن يكتب لك الخير ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات