السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من مرض نفسي أكثر من عشرين عاما، فأشعر بأنني شارد الذهن وأحس تفكيري وتركيزي مشوش، وأشعر بإن رأسي خاو كالمشلول.
هذه الحالة تتكرر عدة مرات في اليوم، وأشعر بضغط على رأسي وأنسى نفسي وكأنني شخص آخر فيزيد الخوف والقلق، فذهبت عند الدكتور النفساني فأوصاني باستعمال علاج السيروكسات 20 فهل هذا يكفي؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهنالك عدة حالات نفسية تؤدي إلى الشعور بتشتت الأفكار وشرود الذهن وعدم القدرة على التفكير والتركيز، وأكثر الحالات التي تؤدي إلى مثل هذه الحالة هي القلق والتوتر النفسي والاكتئاب النفسي.
أنا لا أعرف تشخيص حالتك بالضبط، ولكني أميل إلى أنها نوع من القلق والتوتر النفسي، ولا شك أن الزيروكسات في مثل هذه الحالات يعتبر من الأدوية المفيدة جدا، وجرعة 20 مليجراما في اليوم هي جرعة وسطية يستفيد منها الكثير من الناس.
الذي أود أن أنصحك به هو أن تستمر على هذه الجرعة، ثم بعد شهر من بداية العلاج تقيم حالتك، فإذا لم يكن هنالك تحسن ملحوظ فأرجو أن ترفع الجرعة إلى حبة ونصف في اليوم لمدة أسبوعين، وإذا لم يحدث تحسن يمكنك أن ترفع الجرعة إلى حبتين في اليوم، ويجب أن لا تقل مدة العلاج من ثلاثة إلى ستة أشهر، كما أني أود أن أذكر لك أيها الأخ الكريم أن الزيروكسات من الضروري أن تتوقف عنه عن طريق التدرج، وذلك عن طريق تقليل الجرعة كل أسبوع أو أسبوعين.
هنالك جوانب أخرى مهمة لتحسين التركيز، ومنها أخذ قسط كاف من الراحة ومن النوم، خاصة النوم الليلي، كما أن ممارسة الرياضة وجد أنها تحسن التركيز بدرجة كبيرة، وسيكون من المفيد ذلك أيضا أن تتناول غذاء متوازنا، وأن تتناول حليبا دافئا قبل النوم، فهذا فيه خير لك فيما يخص صحتك النفسية.
والله الموفق.