ما سبب اضطراب السكر رغم انتظامي وممارسة الحمية؟

0 35

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تزوجت منذ ثلاث سنوات، ومنذ زواجي أصبت بالقولون العصبي، ونوبة الهلع والقلق، والاكتئاب، والآن مرض السكر، علما بأن حياتي الاجتماعية مستقرة، وخالية من المشاكل و-لله الحمد-.

تناولت السيروكسات جرعة 25 لمدة سنة، وبعد تأكيد الإصابة بالسكر منذ ثلاثة أسابيع بدأت بإيقاف السيروكسات تدريجيا، مشكلتي مع السكر الذي أتى فجأة من حيث لا أدري، انتظمت في طعامي وشرابي، واتبعت حمية غذائية، علما بأني غير سمين، ولكن لدي وزن زائد بمعدل 10 كيلوجرامات عن الوزن المثالي.

تناولت غلوكوفاج اكس ار 500، في الأسابيع الماضية، السكر يصعد ويصل إلى 14-17، وأشعر بدوخة، وتشويش، وقلة تركيز، بالرغم من التزامي بالتعليمات، وبالأمس أصبت بدوخة جعلتني طريح الفراش، وكان قياس السكر 16، وعندما ذهبت اليوم إلى العيادة كان القياس 5 بالمعدل الطبيعي، ولا زالت الدوخة موجودة.

الضغط طبيعي، ولا يوجد أنيميا، احترت في سبب الدوخة، فهي تمنعني من ممارسة حياتي بالشكل الصحيح، وتبقيني في المنزل، فما العمل؟ وأيضا هل من الطبيعي توالي هذه الأمراض خلال ثلاث سنوات؟ "قدر الله وما شاء فعل"، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Fahad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرقام فحص السكر هي من 140 إلى 170، والقياس الثالث 160، وهذه النسب بالمليجرام، أما القياس الآخر فهو بالمليمول حيث أن 5 تضرب في 18 فتعطي 90 وهذا يكافئ قياس المليجرام، والسكر في بدايته يحتاج إلى ضبط الدواء مع الأكل، حتى تصل إلى الوضع الطبيعي، ولا مانع الآن بالإضافة إلى جلوكوفاج 500 xr قرصين مرة واحدة في الغذاء، تناول قرص Amaryl 2 mg على الريق صباحا قبل الفطور لمساعدة جلوكوفاج على العمل من خلال حث البنكرياس على إفراز المزيد من الإنسولين.

لأن ما حدث عند تشخيص السكر أمران:

الأول: زيادة مقاومة الخلايا لعمل الإنسولين insulin resistance، وهذه وظيفة جلوكوفاج الذي يحسن من عمل الإنسولين.

والثاني: هو نقص كمية الإنسولين الذي يفرز من البنكرياس، وهذه عمل حبوب اماريل، ولها جرعات كثيرة ولكن يمكنك أن تبدأ بجرعة 2 مج، وتلاحظ القراءات في الأسابيع القادمة.

ولضبط مستوى السكر في الدم عليك التخلص تقريبا من تناول السكر في الطعام والشراب، والإقلال كثيرا من المخبوزات، والإكثار من الخضروات والبروتين النباتي والحيواني، وشوربة الحبوب والأجبان، والفواكه قليلة السكر، مثل: التفاح، والكمثرى، والبرتقال، والفراولة، والتوت، والبعد تقريبا عن المانجو، والعنب، والتمر، والتين، على أن يصبح ذلك نمط حياة.

والقولون يحتوي في بطانته على الكثير من المستقبلات العصبية، وهذه المستقبلات تتعامل مع بعض أنواع الأطعمة والتوابل، وتتعامل مع التوتر والقلق على أن هناك أمرا وخطبا جللا يجب الانتباه له، فترسل تلك المستقبلات العصبية إشارات إلى المخ تنتهي بإصدار أوامر لعضلة القولون بالانقباض، وتؤدي بالتالي إلى الشعور بالألم، كما أن عسر الهضم الذي يصاحب القولون العصبي والذي يسببه بعض الأنواع من الأطعمة يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ والغازات والقرقرة.

ومن المهم تناول اللبن الرائب أو الزبادي اليوناني greek style، وتناول كبسولات بروبيوتك probiotic، وهي كبسولات بكتيريا نافعة تساعد في علاج عسر الهضم والانتفاخ، مرتين في اليوم لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، كما يمكنك تناول حبوب spasmocanulase ثلاث مرات، وتناول أقراص الفحم أو أقراص disflatyl عند الشعور بالامتلاء.

وتناول عصير أوراق النعناع الطازج مع الليمون مفيد جدا في تخفيف الشعور بالغازات وألم البطن، كما أن تناول منقوع بذور الشيا chia seeds ( 5 ساعات ) ملعقة كبيرة من البذور مضافة إلى كوب ماء يفيد جدا في علاج القولون والغازات والإمساك، كما أن تناول ملعقة كبيرة من الصمغ العربي على كوب من الماء يساعد في تفريغ القولون في الصباح الباكر قبل الخروج.

ويفضل العودة إلى الدواء الذي يضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدم إذا شعرت أنك في حاجة إليه، مع غذاء الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وورد القرآن، والأذكار، والنوم الجيد ليلا، والقيلولة ظهرا حتى تتجنب الدوخة والإرهاق البدني، وسوف يمن الله عليك بالعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات