السؤال
السلام عليكم.
أنا مراهق أكملت 18 عاما، ولكني دخلت لعملية قلبية منذ سنتين لتغيير الصمام الأورطي، و-الحمد لله- نجحت، وأخذت بعدها دواء المريفان والأسبوسيد، وسآخذهما لبقية حياتي -والله أعلم، وله الحمد-.
سؤالي الأول: عندما أسجد أشعر بضيق كبير في صدري بسبب العملية، ولا أريد أن أصلي وأنا جالس، فماذا أفعل؟
سؤالي الثاني: هو أنه من ضمن أعراض الأسبوسيد كما ذكرت: زيادة الرغبة الجنسية، وزيادة طول وفترة انتصاب القضيب، وأحاول قدر الإمكان أن أسيطر عليهما، ولكن بحكم عمري والدواء كثيرا ما أفشل في ذلك، ولعدم الوقوع في الحرام -خصوصا أنني أعيش في محافظة نصفها أجانب - ألجأ للعادة السرية، فأرجو النصيحة، والدعاء لي بالتوفيق في العام الدراسي الحالي.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا بأس من السجود إلى الدرجة التي لا يتضرر، أو يضيق فيها النفس، خصوصا في الصلوات الفردية وأنت في البيت، فلا بأس من الصلاة جلوسا، أو نصف سجود، فلا ضرر ولا ضرار.
والأسبرين دواء يساعد في سيولة الدم، ويمنع تكون الجلطات، ويوصف لعمليات القلب ولمرضى القلب كبار السن، وأنت ما زلت شابا، والدورة الدموية الجنسية لديك طبيعية، والأسبرين كدواء ليس له علاقة بزيادة الرغبة الجنسية، ولا هو منشط جنسي، ولكن كما قلت لك إن الإثارة الجنسية عند الشباب حتى ولو بالتفكير في الجنس تؤدي إلى الانتصاب.
والحل في ذلك كما أرشدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث: {يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء}.
والعادة السرية -ولدي العزيز- بئر ليس له قرار، تورث ضعف الشخصية والانطواء، وفقدان الثقة بالنفس، والبعد عن الله، وضعف الحالة الإيمانية، وهجر القرآن، ولذلك عليك بورد القرآن حفظا وتلاوة، وعليك بالأذكار في الصباح والمساء، والبعد عن كل ما يثيرك جنسيا.
كذلك فإن ممارسة العادة تؤدي إلى التهاب المسالك البولية، واحتقان مستمر في البروستاتا، وممارسة العادة السرية والتفكير في العملية الجنسية أمر يؤدي إلى الإرهاق الذهني واحتقان الحوض، وطريق الشهوة لا آخر له، ولا يمكن أن تطفأ الشهوة بالشهوة، بل تزيدها سعارا وهياجا، ومما لا شك فيه أن العادة السرية تؤدي إلى كثير من المشاكل الطبية والنفسية، ومن ذلك الشعور بالوهن والضعف.
وفقك الله لما فيه الخير.