خاطبي أخلف وعده لي بعد إتمام الخطبة، فهل أفسخها؟

0 32

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قبل خطبتي بدأت في مشوار الماجستير، وعندما تقدم خاطبي لخطبتي أخبرته بأنني أريد إكمال المشوار الذي بدأته، وكان هذا طلبي الوحيد، علما بأنني قد تعبت كثيرا في السعي إليه، وقطعت شوطا كبيرا فيه، وفي أول مقابلة بيننا أكد لي بأنه موافق وسيساعدني على إكمال مشواري، وكان ذلك من ضمن أسباب موافقتي عليه منذ البداية بعد دينه وخلقه.

علما أنني رفضت أشخاصا قبله لهذا السبب، ولكن بعد أن تمت الخطبة قال إنه لا يريد مني إكمال الدراسة، وأنني يجب أن أضحي من أجله قليلا، وتكلم مع أهلي لإجباري على الموافقة. لم أعد أطيقه، خاصة أنني كنت واضحة معه منذ البداية، ولو لم يوافق على شرطي لما أتممت الخطبة.

وغير ذلك دائما يريد أن يسمع مني كلمات الحب والغرام على الرغم من مرور أسبوع فقط على خطبتنا، وشكاني إلى أهلي لهذا السبب، وهم يوافقونه الرأي بأنني يجب أن أقول له بأنني أحبه، حتى لو لم أشعر بذلك، وعلى الرغم من حسن خلقه إلا أنه غير ملتزم بصلاته.

أصبحت لا أطيقه، خاصة أنه أخلف بوعده لي، وتسبب بعلاقة سيئة جدا بيني وبين أهلي، لدرجة أنهم دعوا الله علي لعدم رغبتي بإكمال الخطبة، وأصبحوا يسمعونني كلاما يحرجني ويذلني حتى أوافق على استمرار الخطبة.

أفيدوني، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رؤى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -بنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يعينك على الاستقرار واتخاذ القرار الصحيح.

واعلمي أن القرار الصحيح ينبني على دراسة شاملة للحالة، فإذا كان الشاب بمواصفات عالية مذكورة مشكورة، وأهلك لهم رغبة في أن تكملي المشوار؛ فأرجو أن تقدمي بعض التنازلات، ليس لترك الدراسة، ولكن نحب أن نؤكد أن الدراسة لا تعوق طريق من تريد أن تكمل زواجها.

وعلى كل حال فأنت صاحبة القرار، ونحن لا نوافق الخاطب أولا في نقضه لعهده، الأمر الثاني: في إشراك الأهل في كل صغيرة وكبيرة، لأن هذا لن يكون في مصلحة الأسرة، ونتمنى أن يتواصل مع الموقع حتى يسمع التوجيهات المناسبة.

ونتمنى أن تديري هذا الموضوع بحكمة، وأرجو أن يكون في الأعمام والعمات، أو الأخوال والخالات من يستطيع أن يدير هذا الموضوع مع أهلك، ومع هذا الشاب الذي تقدم لأهلك، واعلمي أن الزواج هو الهدف الرئيسي، والاستقرار مهم كذلك بالنسبة للفتاة، ونحب أن نؤكد مرة أخرى، وعندنا نماذج كثيرة ممن تزوجن ثم أكملن مشوار الدراسة دون أن تواجهن صعوبات أو مشكلات.

لذلك أرجو أن يكون الحوار الهادئ والتفاهم هو سيد الموقف، ونتمنى أيضا أن يحرص أهلك على أن يتركوا لك الخيار، فأنت صاحبة القرار، هم قطعا يريدون لك الخير، ولكن ينبغي أن تدرس الأمور دراسة شاملة، وتتفاهمي مع هذا الشاب، وإذا كان هناك تضحية فينبغي أن تكون من الطرفين.

إذا لو أنكم وصلتم إلى حل وسط، يعني: هو ينتظر قليلا وأنت تتنازلين قليلا، ليكون الملتقى في منتصف الطريق، فإن هذا هو الحل الأمثل الذي نراه، والذي يتماشى مع أهداف كل الأطراف.

نسأل الله أن يعينك على الخير، وأرجو ألا يكون هذا سببا لكره هذا الشاب، ومن المهم جدا أن تتأكدي أنه ينتظم في صلاته، لأن هذا هو المهم، وهذا هو الذي يزعجنا حقيقة، أما رغبته وحرصه على أن يكمل الزواج وبسرعة، فهذا كله متوقع، فإنه (لم ير للمتحابين مثل النكاح).

نسأل الله أن يقدر لك وله الخير ثم يرضيكم به.

مواد ذات صلة

الاستشارات