أصبحت أكثر عصبية مع الحمل وبعد زوجي عني، فما النصيحة؟

0 39

السؤال

السلام عليكم.

أنا حامل في بداية الأسبوع الثامن عشر، أعاني من توتر دائم وعصبية شديدة تصل لحد الصراخ؛ لأنني بمفردي مع بناتي، وزوجي يعمل في بلد أخرى، وأنا مريضة بالسكر، فدائما كثيرة التفكير في أمور البنات، وفي حملي وصحتي وجنيني.

أنا في الأصل عصبية جدا، ولكن تلك الفترة أصبحت أكثر توترا وقلقا، ماذا أفعل؟ وهل زيادة التوتر بسبب هرمونات الحمل؟

هل يمكنني استخدام الخلطات الطبيعية للشعر أثناء الحمل، مثل جل بذور الكتان، أو بذور حب الرشاد، أو زبدة الشيا كوصفات لعلاج الشعر وتنعيمه أثناء الحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن مسؤولية البيت وتربية البنات والحمل، وربما العمل خارج المنزل تمثل عبئا بدنيا ونفسيا عليك، ولكن مع تنظيم الوقت وإعطاء الراحة أولوية، خصوصا النوم ليلا والقيلولة ظهرا، ولو ببعض الراحة في السرير، يمكنك التغلب على الكثير من المشاكل، والزوج -حفظه الله- يعمل في بلد أخرى، ويرسل لكم ما يكفيكم، ولذلك من الممكن أن يكون عبء تدريس الأطفال على المدرسين.

ولا داعي للصراخ على الأطفال؛ لأن تلك الطريقة فاشلة في التربية، وبإمكانك الاعتماد عليهم في شأن البيت، خصوصا لو أن أكبر أطفالك فتاة صغيرة يمكنك تشجيعها بالكلام الجميل والإطراء والهدايا البسيطة، على مساعدتك في تربية الأطفال الأصغر سنا، وقضاء بعض المصالح البسيطة في البيت وخارجه لا أن نجعل البيت حلبة مصارعة.

مع أهمية عدم إلقاء اللوم على الزوج الغائب، والذي عنده ما يكفيه من مشاكل الغربة والبعد عنكم، فلا يصح تصدير المشاكل البسيطة له في كل اتصال، بل يجب أن نهون على بعضنا البعض مرارة الغربة والبعد.

والعنصر الأهم بعد ذلك هو قربك من الله بالصلاة على وقتها، وسماع القرآن في البيت، وورد القرآن حفظا وتلاوة، وأذكار الصباح والمساء، كل ذلك يطيب القلب والنفس (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، ويساعد في ضبط مستوى هرمون السعادة سيروتونين، وبالتالي سوف يقل التوتر والقلق والصراخ لأقل الأسباب تفاهة.

ولا مانع من استخدام الخلطات الطبيعية لمعالجة الشعر وتنعيمه، خصوصا وأن هرمونات الحمل هي التي تنعم الشعر وتزيده كثافة أكثر من الأوقات الأخرى.

وندعو الله لكم بالصحة والعافية والسلامة.

مواد ذات صلة

الاستشارات