دائماً أدقق وأوسوس بخصوص شكلي ومظهري، فما النصيحة؟

0 24

السؤال

السلام عليكم.

إنني ممتن لموقعكم على مساعدة الناس، أنا دائما أوسوس بخصوص مظهري وشكلي، ودائما أقف أمام المرآة وأركز بكل تفاصيل وجهي، أشعر أن الجهة اليسرى من وجهي أجمل من اليمنى، وهذا الموضوع يتعبني كثيرا.

وعندما أسأل شخصا بخصوص هذا الأمر يقول لي: الجهة اليمنى تشبه اليسرى، ولا يوجد فرق. ولكني أشعر بأن اليسرى أجمل.

كذلك دائما بعض أنواع المرآة أتجنبها؛ لأنها تظهر المسامات الصغيرة بالوجه والحبوب، وأفضل مرآة واحدة في المنزل.

أرجو منكم إجابتي على هذا السؤال الذي حيرني، وهو أنني أرى شكلي في مرآة معينة جميلا، أما في المرآة الأخرى لا أراه كذلك، فهل شكلي الحقيقي مثل المرآة التي أرى نفسي بها جميلا؟

وجزيتم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى أن يشغلك بما هو مفيد ومصلح لك ولأسرتك.

أولا: الحمد لله أنك وصلت هذه المرحلة من مراحل التعليم، وهذا فضل من الله وتوفيقه.

ثانيا: موضوع الانشغال المستمر بالوجه وما فيه؛ إذا كان مرتبطا بقلق أو توتر في حالة عدم الاستجابة لهذا الدافع، أو لهذه الرغبة التي تتمثل في النظر في المرآة، يعد ذلك من الوساوس القهرية، أما إذا لم يصحبه قلق أو توتر فربما يكون عادة سلوكية، أو انشغالا بصورة الجسد، وهذه لها دوافعها وأسبابها.

ثالثا: للتخلص من هذه المشكلة نقول لك: اتبع الآتي:
1. قم بعمل جدول لتحديد عدد المرات التي ينبغي أن ترى فيها نفسك في المرآة، مثلا: إذا اعتدت أن ترى نفسك في اليوم عشر مرات؛ حاول تقليل ذلك بالتدرج، إلى أن تصبح عند الضرورة فقط.

2. عند النظر في المرآة إذا كنت تستغرق زمنا طويلا؛ حاول تقليل هذا الوقت أيضا بالتدرج، حتى يصبح أقل ما يمكن، أي عدة ثوان.

3. حاول تجنب الأماكن التي فيها المرآة التي تظهر تفاصيل وجهك بصورة أدق، وابتعد عنها بقدر ما تستطيع.

4. قم بإعادة تقييم لصورة الجسم والوجه بالتحديد، واحمد الله أن وجهك سليم ومعافى، وليس فيه عيب يلفت نظر الآخرين.

5. ركز على ما لديك من محاسن أخرى في شخصيتك، فالعبرة بالمضمون وليس بالشكل، فسيأتي اليوم الذي يقيمك فيه الآخرون بما لديك من قدرات ومهارات وأفكار، لا بصورة وجهك.

6. مارس أي نشاطات رياضية، وأشغل نفسك بالدراسة، واحسب الوقت الذي تضيعه أمام المرآة واستبدله بوقت مثمر، وإن شاء الله سترى تحسنا كلما حاولت تطبيق ذلك، وكلما حاولت أن تشغل نفسك بأشياء أخرى وبأهداف أخرى وبخطط أخرى، فهي التي ستساعدك في بناء مستقبلك وليس النظر في المرآة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات