السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة والحمد لله، وزوجي من خيرة الناس، وقبل زفافي عقدنا العقد الشرعي لمدة سنة، وحصلت بيننا تجاوزات عديدة دون علم أهلي، وقد خرجت معه دون علمهم، وأحسست بتأنيب الضمير الشديد لذلك، وأخاف أني أخطأت في حق أبي الذي وثق بي، فهل هذا ذنب وخطأ في حق والدي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هاجر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا العزيزة- في استشارات إسلام ويب.
أولا: نهنئك بفضل الله تعالى عليك وإنعامه عليك بالزوج الطيب الصالح، ونسأل الله تعالى أن يديم عليك نعمه ويتممها لك بخير.
ثانيا: إن كنت تقصدين بهذه المخالفات التي وقعت منك مجرد الخروج مع الشخص الذي كان قد تم عقد الزواج بينكما، فمجرد الخروج والاختلاء به ليس فيه إثم شرعي من حيث ارتكاب محرم لحق الله تعالى، فبعد العقد تصبح المرأة زوجة، ولكن يراعى في مسألة الدخول بها ما جرت به الأعراف والعادات، وهذا من حق أهلها عليها.
ولهذا نصيحتنا لك أن تطوي هذه الصفحة، فليست هي مما يدعو إلى كل هذا التأنيب الذي تعيشينه، ولا تدعو إلى كل هذا الخوف، وقد تمم الله تعالى لك النعمة ويسر لك الزواج.
ومخالفتك للوالد إذا كانت في الحدود التي ذكرناها فإنها ليست مخالفة حقيقية؛ لأن العرف قد يمنع في بعض البلاد دخول الرجل بزوجته قبل الزفاف الرسمي أو المشهور بين الناس، ولكن مجرد الخروج معه من غير خلوة والحديث معه ليس فيه كبير محظور في أعراف الناس.
فنحن نرى لا داعي لكل هذا التأنيب الذي تعيشينه، وتوجهي برغباتك وعزيمتك نحو استغلال عمرك فيما ينفعك في دنياك وفي آخرتك، وأحسني إلى أبيك وأمك، وقومي بحق زوجك عليك.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك لكل خير.