صديقة معلمتي تغار مني، فكيف نتعامل معها؟

0 38

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا معلمة، وتعرفت على معلمة، وتعلمت معها كتاب الله، فأصبحت علاقتي بها قوية، حب في الله، ولكن صديقتها المقربة تغار مني جدا، ولا تريد منها الجلوس، أو التحدث معي، ولا تقبل النصيحة مني ولا منها، ودائما ما تزعج معلمتي بكثرة عتابها.

علما أن صديقتي لا تحب أن تؤذي مشاعرها، ولا تحب أن تتركها؛ لأنها صديقتها القديمة، فكيف نتعامل أنا ومعلمتي معها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ معلمة الخير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يتم عليك هذا الفضل العظيم، وأن يصلح قلبك على دينه، وأن يفتح لك قلوب الصالحات من المسلمات، إنه جواد كريم.

أختنا الفاضلة: ضعي هذه الآية المحكمة عنوانا في حياتك: "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ۚ ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" [ سورة فصلت اية 34 ]، هذه الآية وحدها كافية أن ترطب قلبك، وأن تهون أمرك، وأن تيسر عسيرك، وأن تجعل القلوب تتجه إليك محبة وإقبالا.

الغيرة أمر موجود وقائم، وهو يختلف باختلاف الناس قوة وضعفا، ونحن نوصيك بعد هذه الآية والعمل بها، عدة وصايا:
1- تغافلي عن أي تلميح أو تصريح تقوم به هذه الأخت، ولا تحدثي عنها المعلمة سلبا، واتركي للمعلمة طريقة التعامل معها، فهي أدرى بها، وأفهم لها.

2- لا تضمري لها في قلبك أي مكروه، واعلمي أن مكنونات القلوب تقرأ في العيون، وفلتات الألسن.

3- الأخت زميلة لها، وهي أيضا من أهل القرآن، نرجو منك أن تهديها هدية بعيدة عن عين المحفظة، بل وبعيدة عن أعين الجميع، حتى لا تتركي مدخلا لها للشيطان، واستحضري الأجر، وأنت تفعلين ذلك، واعلمي أنك مأجورة على وصل مسلمة، ولعلها ترتدع، أو تخف حدتها، ولا تحدثي أحدا بما فعلت، اجعليها لله عز وجل.

4- اخلصي الدعاء لها في جوف الليل أن يصلحها الله تعالى، وأنت مأجورة على الدعاء لمسلمة بظهر الغيب.

5- لا تزاحميها عند الجلوس مع المعلمة، واتركي لهما خلوتهما، وكوني مبتسمة.

افعلي ما مر -أختنا-، واستمري عليه فترة من الزمن، فإن تعدل الحال أو خفت الحدة، فتغافلي، ولعل الزمن كفيل بالمعالجة.

نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات