محتار بين الاستمرار بين عملي الخاص أو العمل في الخارج؟

0 28

السؤال

السلام عليكم.

لدي شركة صغيرة لبيع قطع غيار السيارات في مصر، منذ 12 عاما، الحمد لله، ومتزوج، لدي ولدان بالثانوي، وأنا مستور -الحمد لله- لكن ظروف السوق أصبحت صعبة، وأمامي فرصة للعمل بشركة في السعودية، براتب معقول، ومجال تخصصي.

أنا خائف من أن أخسر وضعي في مصر، فمحتار بين علاقاتي هنا والعمل هناك، رغم مميزات العمل بالخارج.

أشيروا علي، يرحمكم الله، فما خاب من استشار.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك في عمرك، وأن يحفظك من كل مكروه وسوء، وأن يختار لك الخير، إنه جواد كريم.

لا شك -أخي- أن من الصعوبة صناعة الاسم بعد اندثاره، ونعلم أن هذا هاجس عند كل رجل أعمال، لأن ميزان التجارة قائم على المعرفة والثقة، وشهرة الاسم أحيانا أكثر من جودة المنتج.

هذا نتفهمه جيدا، لكن لا بد من وضع كل السياقات في موضعها، فلا يخفاك أن تقلب الأسواق لا يستطيع أحد التنبؤ به اتساعا أو تضييقا، ولا يمكن لأحد أن يعطي قولا فصلا في انتهاء الأزمة في العاجل أو الآجل.

كما لا ينبغي أن يخفى عليك أن عملا مضمون الأجر في بلد خليجي براتب معقول، كذلك أمان واستقرار.

حتى وإن كان أقل من وضعك الحالي إلا أنه يضمن بمشيئة الله ألا يتدهور الحال مع أولادك، وإننا ننصحك باستعمال القاعدة الأصولية، (لا يلجأ إلى الترجيح إلا إذا تعذر الجمع)، وعليه فإننا ننصحك بما يلي:

1- القبول بالعقد بعد التأكد منه.

2- ترك العمل على ما هو عليه ولو على الحد الأدنى، وإعطاء بعض الصلاحيات لمن تثقون في أمانته ودينه، ويمكنك عن طريق الكاميرات الحديثة متابعة شركتك في غير أوقات عملك.

3-الاستمرار على هذا الحال لمدة ستة أشهر قادمة ثم تقييم التجربة.

إن وجدت أن الخسارة متحملة، أو أن الشركة تكفي نفسها بنفسها من دون أرباح، فنحن ننصحك باستمرار الوضع ستة أشهر أخرى قابلة للزيادة.

إن وجدت أن الزيادة في الخسارة مرهقة، مع استقرار الوضع في عملك فيمكنك ساعتها بعد الاستخارة والاستشارة أن تغلقها، وتستمر في عملك.

هذه نصيحتنا ونرجو أخذ آراء أخرى من المختصين ثم الاستخارة ثم التوكل على الله.

نسأل الله أن يوفقكم لكل خير، والله المستعان.

مواد ذات صلة

الاستشارات