هل من حل لمشكلة الخوف والتردد والأفكار المزعجة؟

0 300

السؤال

أنا طالب في إحدى الدول الأوروبية، أعاني من مشاكل نفسية في حياتي، أثرت على مستوى دراستي، فمثلا عندما أهم بالدراسة تراودني أفكار مزعجة مثل التضايق من أي شيء بجانبي، مثل الآلة الحاسبة أو القلم، أو أي شيء يقع على يميني أو شمالي وبإمكاني رؤيته، فأحس أن هذا الشيء لا يغادر تفكيري أبدا، فأحس بضيق الدنيا في وجهي، وأني لا أستطيع الدراسة.

علما بأن هذه الأفكار تراودني منذ سنتين، ولم أذهب لأي طبيب نفسي بعد، لعدم وجود أطباء عرب هنا، ولأني لا أجيد اللغة جيدا لشرح مشكلتي، فأريد أن أعرف ما الحل؟ ولماذ عقلي يجلس يفكر في هذه الأمور ولا يستطيع التخلص منها؟

وأعاني أيضا من الخوف من الدراسة ولا أستطيع الثقة في نفسي، وأريد أن أجد الحل لهذه الحالة، علما بأني فكرت في الرجوع إلى بلادي كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فهذا الخوف الذي أصابك والتردد هو ناتج عن قلق؛ لأنه ربما يكون -وهذا هو الغالب- أنك لم تتكيف أو لم تتوائم مع حياتك في ألمانيا، وعدم القدرة على التكيف يحدث في مثل هذه المرحلة العمرية.

نصيحتي لك هي أن تتذكر دائما أنك أتيت من أجل رسالة معينة، وهي اكتساب المعرفة والعلم، أرجو أن تضع هذا الهدف وتسخر كل طاقاتك النفسية والذهنية له، فإذا ركزت على ذلك سوف تجد إن شاء الله أن الأمر -أمر الخوف والتردد- أصبح قليلا، ويجب أن تعرف تماما أنه ليس فقط التفكير في الأهداف أو الإنجاز هو الذي سوف يوصلك إلى ما تريد، إنما الجدية والالتزام القاطع وعدم مساومة النفس، يجب أن تقدم وأن تعمل.

ويجب أن تعرف تماما أن هنالك أشياء في الدنيا لا يمكن إلا أن يقوم بها الإنسان لوحده، لا يستطيع أحد أن يقوم بها له، ومنها اكتساب العلم، والعبادة طبعا، وأرجو أن تنمي هذا في تفكيرك.

الشيء الآخر، يمكنك أن تستعين ببعض الطلاب العرب والمسلمين، وهم كثر والحمد لله في ألمانيا، حاول أن ترافق الصالحين منهم، فإن شاء الله هذا سوف يفيدك ويقلل من خوفك وترددك، ويزيد من تكيفك وموائمتك للحياة في ألمانيا.

واحد من الإضافات الإيجابية بالنسبة لك سيكون أن تتناول أحد الأدوية التي هي مضادة للخوف والتوتر والقلق، ومن أفضل هذه الأدوية عقار يعرف باسم سبراليكس، وأنت لا تحتاج لاستعماله لمدة طويلة، ونصيحتي لك هي أن تأخذه بجرعة 10 مليجرامات ليلا لمدة ثلاثة أشهر ثم تتوقف عن تناوله.

أسأل الله لك التوفيق في دراستك، وعليك أن تكون أكثر جدية لتصل إلى ما تصبو إليه.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات