السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة متزوجة منذ ٨ سنوات، ولدي ٣ أطفال، في بداية زواجي اكتشفت أن زوجي يدخن الحشيش في سهراته مع رفاقه، مع أنه شخص جيد وكريم، وبار بوالديه.
المشكلة: أنه بسبب تأثير الحشيش أصبح شديد العصبية، وفي حال وجود أي مشكلة يكون شديد العصبية يصرخ ويكسر ويضرب الجدران (حالة عصبية هستيرية) على أتفه الأسباب يتحول لشخص مجنون، حتى الأطفال تصيبهم صدمة عند رؤيته.
تحملت ٨ سنوات من النصح والدعاء له بظهر الغيب، رجاء أن يصلح حاله ويترك الحشيش، لكن الحال على ما هو، وأنا نفد صبري، لم أعد أحتمل أكثر من الصراخ، حلي الوحيد الآن هو الانفصال، أرجوكم أفيدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Faten حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله الكريم أن يهدي زوجك، وأن يصلح حاله، وأن يهديه إلى طريق الحق إنه جواد كريم.
أختنا الكريمة: قد فهمنا منك أنك متزوجة منذ ثمانية أعوام، وأن لك منه ثلاثة من الأبناء، وأنك اكتشفت الأمر مبكرا في البداية، والسؤال الأول: هل حاولت صده عنها، وهل أوصلت هذه المعلومة لأهله وخاصة أبويه، فكونه بارا بهما هذا يعني أن فيه خيرا، ويمكن أن يكون لهما دور فاعل في صرفه عن هذا الكبيرة العظيمة.
وهناك سؤال آخر: هل تزوجت الرجل وقد كان قبل الزواج صالحا ثم طرأ عليه ما طرأ؟ أم هو كذلك وأنتم لم تستوثقوا جيدا من دينه وأخلاقه؟
إن كانت الأولى فاعلمي أن له صحبة صالحة أيام الهدى والصلاح قد ابتعدت عنه، وأن قلبا مستقيما قد غلف بالمعاصي لكنه مستعد للعودة، وننصحك ساعتها بالصبر عليه، وأن تتواصلي مع زوجات أصحابه الصالحين حتى يعودوا به إلى رشده، وكذلك مع والديه ومن يحب من أهله، حتى يعينوك مع كثرة الدعاء له والعون له، ونوصيك بالصبر إلا إذا خشيت على نفسك وأولادك منه.
وأما إن كان من الأساس عاصيا، أو لم يتجاوب مع أهل الصلاح والدين، ولا مع أهله، وأصر على هذه الكبيرة، وأنت لم يعد لك حيلة للتحمل، فننصحك بما يلي:
1- العودة بالأولاد إلي بيت أبيك.
2- إرسال رسالة له عن طريق من يحب بأن ذهابك لا يعني قطع ما كان بينكما، بل لإعطائه فرصة مناسبة لمعالجة هذا السلوك.
3- تواصلوا مع أهله بحيث يكون لهم دور في صرفه عن هذه البلية، حتى لو أخذوه بالقوة إلى مصحة علاجية.
4- إن فعلت كل هذا ولم تجدي منه التجاوب ولم تستطيعي التحمل، فاستشيري أهلك في طلب الطلاق للضرر.
نسأل الله أن يهديه وأن يصلحه، والله المستعان.