السؤال
السلام عليكم.
قبل فترة سمعت من أقربائي المصابين بالمس قصصا عن المس والجن، فخفت أن أكون مصابة بالمس، وحلمت 3 مرات أني ممسوسة، وسألت أهلي إن كنت ممسوسة أم لا! وأنا خائفة، ولدي وسواس، وأتوهم أني ممسوسة.
علما أني مواظبة على أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، وقراءة القرآن، ولا أعاني من أعراض المس المعروفة، لكني أشعر بالقلق والخوف من تحقيق ذلك، ولا أستطيع نسيان الحلم، فما رأيكم؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رؤى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب.
أولا: نسأل الله تعالى أن يصرف عنك كل مكروه، ونهنئك بما يسره الله تعالى من المواظبة على الأذكار خلال اليوم والليلة وقراءة القرآن، فهذا فضل عظيم من الله سبحانه وتعالى، وكوني على ثقة من أن ذكر الله تعالى الحصن العظيم الذي يحتمي به المسلم من كل الشرور، ولا نشك أبدا –أيتها البنت العزيزة– أنك في عافية -ولله الحمد-.
ثانيا: المس حالة صاحبه لا تخفى، فآثار المس ظاهرة على العقل، وعلى الحركات والأعصاب، وحالات الصرع، وغير ذلك من المظاهر التي يظهر بها أثر المس على الإنسان، وأنت -ولله الحمد- في عافية ونعمة، ونسأل الله تعالى أن يديم عليك ذلك، ولكنك تعانين من وسوسة، يحاول الشيطان من خلالها أن يكدر عليك حياتك، ويوقعك في أنواع من الحزن والاضطراب والقلق، وهذه أمنية عظيمة للشيطان، يسعى بكل ما أوتي من وسائل للوصول إليها، فقد قال الله سبحانه وتعالى: {إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا}، فهو حريص على أن يبقي الإنسان المسلم –رجلا كان أو امرأة– في حالة حزن وكآبة وقلق.
فأنت دخل عليك الشيطان من هذا الباب، وهو خوفك من المس، فراح يهول لك هذا الأمر، ويأتيك في المنام، والحلم من الشيطان -كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم-، فلذا نصيحتنا لك ألا تبالي أبدا بهذه المخاوف، وداومي على ما أنت عليه من الذكر وقراءة القرآن، والمحافظة على الصلوات في أوقاتها، واعلمي أن هذه أسلحة قوية أكيدة المفعول، تدفع عنك هذا المكروه، فلا تخافي أبدا.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يصرف عنك كل مكروه.