زوجي يرسل لوالده المصاريف رغم بيع ذهبي وحالتنا السيئة!

0 2

السؤال

أنا متزوجة ولدي طفلان، مشكلتي بدأت عندما كنا في حال متعبة، وقرر زوجي أن يشتري سيارة، وطلب مني بيع ذهبي، فبعته واشترينا به سيارة.

بعد سنة طالبه أبوه بحق السيارة، بدعوى أنه يحتاج لمصاريف، وزوجي وافق أن يرسل له، مع أني أسكن مع أهله، وحتى العرس وهو حلم كل فتاة لم يعمله لي. قلت لزوجي: دام وضعنا سيئا، فلماذا تعطي والدك؟ فقال هذا أبي. علما بأن هذا الأب متزوج، وبغير بلادنا، وقد ظلمنا، ومع كل هذه الظروف أصر زوجي على إعطاء والده، فبكيت على حالنا.

قال لي زوجي: كيف تقولين لا ترسل لأبيك؟ انقلعي إلى بيت أهلك، ما لك بقاء عندي "والكل أصبح يريد أكلي"! ولا أستطيع أن أخبر أهلي، فعندي طفلان؛ فقبلت بالظلم، لكني تعبانة بسبب العيش مع أهل زوجي، وصرت في قلق، وهدأت المشاكل، لكني غير مطمئنة، وكلما تصير مشكلة يترك غرفتنا وينام مع أهله!

أرجوكم انصحوني، ما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يهدي زوجك وأهله لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو سبحانه وتعالى، وأن يعينه على تفهم احتياجاتك الزوجية، وأن يلهمكما السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

نحن طبعا انزعجنا من الذي حصل، لكن سعدنا بحرصك على المحافظة على بيتك، وهذا ما نرجوه أن تحافظي عليه، واجتهدي دائما في تفادي ما يحدث الإشكالات بينك وبين زوجك، وبينك وبين أهله، واعلمي أن ما بينك وبين الزوج أكبر من الذهب والفضة والدراهم والأموال، بينكما هؤلاء الأطفال الصغار، والعاقلة مثلك تدرك دائما الأمور التي تزعج الزوج فتتفاداها، ونحن بكلامنا هذا لا نؤيد الزوج على الذي حصل، ولكن دائما نحب أن نذكر بأن الخطأ لا يقابل بالخطأ، وأن المرأة ينبغي أن تجتهد -العاقلة مثلك- في أن تدير أزماتها بمنتهى الهدوء، ونحن سعدنا بهذا التواصل، ونتمنى دائما عندما يحدث شيء أن يكون لك تواصل مع الأخصائيين، مع موقعك؛ حتى نتعاون جميعا في اتخاذ القرار الصحيح.

أكرر: ما حصل هو شيء مزعج، ولا يعجبنا، ولا نؤيده، لكن مرة أخرى نؤكد أن الخطأ لا يعالج بالخطأ، وأن الحكمة مطلوبة، والمرأة أيضا -كما أنت ولله الحمد- ينبغي أن تكون حريصة على أن تحافظ على بيتها وأسرتها وأطفالها، وأن الصبر الذي تصبره المرأة تؤجر عليه عند الله تبارك وتعالى، وإذا ذكرك الشيطان بهذه السلبيات في الزوج؛ فتذكري الإيجابيات التي عنده، وتعلمي الأوقات المناسبة لتطالبي بحقوقك، وأيضا الأسلوب المناسب للمطالبة بمثل هذه الأمور، ولا تعطي الآخرين فرصة للتدخل في حياتكم، ونسأل الله أن يجمع بينكما في الخير دائما.

إذا عليك بالصبر، والدعاء، والإحسان للزوج والإحسان لأهله، والدفع بالتي هي أحسن، والاحتمال من أجل هؤلاء الصغار، كوني بعيدة النظر، حاولي أيضا أن تجمعي ما في زوجك من الإيجابيات، واحمدي الله عليها لتنالي بشكرك لربنا المزيد، واعلمي أن بر زوجك بوالده وإرسال المصاريف لها سيعود عليكم بالخير من الله؛ وذلك بالأجر وبر أبنائكم بكم، فقدري وضع زوجك، فهذا والده، ويريد أن ينال رضاه ودعواته، وهذا كله كما ذكرنا لك في صالحكم إن شاء الله تعالى.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات