السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله عنا خيرا، سأشرح مشكلتي سريعا وأرجو الرد.

أنا شاب بعمر 24 عاما، ابتليت بممارسة العادة السرية، ومشاهدة الإباحية، منذ سن صغير جدا، ربما وأنا ابن 12 أو 13 عاما، وكانت شهوتي عالية جدا، بعد محاولات كثيرة على مدار السنوات الماضية للامتناع عنها غلبتني نفسي، ولم أستطع تركها.

كنت أعلم أن العادة ستؤثر سلبا علي، فحاولت أن أتوقف عنها، وعزمت على الزواج في أسرع وقت، حتى أتخلص من هذا الذنب، وبالفعل وفقني الله، ويسر لي أمور الزواج.

قبل الزواج عزمت على الامتناع مرة أخرى، ولم أقدر على الامتناع كثيرا، وحدثت لي عودة مرة أخرى للعادة بشراهة، ولكن أطول فترة متواصلة امتنعت فيها عن العادة والإباحية كانت 30 يوما.

الآن أنا متزوج منذ شهر، ومتوقف عن العادة منذ 45 يوما متواصلة، ولكني لا أستطيع القذف ولا أشعر بشيء أثناء الجماع، بالرغم من أن الجماع يستمر لوقت طويل، ويحدث يوميا أو مرتين في اليوم، والانتصاب طبيعي ولم يتغير، ولكني عند ممارسة الجماع لا أشعر بأي لذة، ولا استمتاع، ولم أقترب حتى من القذف سوى مرتين، ولم يخرج المني أبدا.

أنا محطم نفسيا، وأشعر بالخجل، فزوجتي تحاول بكل الطرق أن تساعدني، وتهيئ لنا أجواء مناسبة، ولكن لا يوجد تغيير.

علما بأني رياضي جدا، وأمارس الرياضة بشكل يومي، ولم أواجه من قبل مشكلة في القذف أثناء ممارسة العادة، وأحيانا كنت أقوم بها أكثر من ثلاث مرات يوميا، والآن لا أستطيع أبدا.

أرجو المساعدة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

صحيح أن ممارسة العادة السرية كل هذه المدة سببت برمجة المخ لديك على نمط معين من الاستمتاع بالسلوك الجنسي، من الممارسة إلى بلوغ الشهوة والقذف، من خلال العادة السرية التي أدمنتها كثيرا، وانعكس هذا التعود على حياتك الزوجية؛ حيث إن الممارسة الجنسية الطبيعية لم يتعود عليها جهازك العصبي في الممارسة، أو طريقة القذف، وقد يحتاج الأمر إلى بعض الوقت؛ حتى يتعود المخ على الممارسة الطبيعية مع الزوجة، ومن ثم سيحدث الاستمتاع، ويقذف السائل المنوي، ولكن الأمر يتطلب التوقف التام عن ممارسة العادة السرية؛ حتى تمحو هذا الأسلوب من ذاكرة المخ.

بالنسبة للقذف: هل تشعر عند الممارسة أنه حصل قذف، ولكن لم يظهر في الخارج، أو أن القذف أساسا لا يتم، ولا تشعر بحدوثه؟ لأن كثيرا من الأدوية التي تعالج الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب وغيرها، قد تسبب تأخرا، أو حتى عدم إفراز السائل المنوي عند القذف من أساسه، ولكن ذلك يختلف عن القذف الارتجاعي، حيث يكون هناك قذف ولكن لا يخرج السائل المنوي إلى الخارج، مع شعورك بالقذف، وحدوث النشوة المصاحبة للقذف، فهذا ما يسمى بارتجاع المني إلى المثانة، وعندها يتم تحليل البول مباشرة بعد الشعور بالقذف، وتكون الحيوانات المنوية مختلطة بالبول، وهناك أسباب لهذا القذف الارتجاعي، ولكن لا أتوقع أن ذلك ينطبق على حالتك.

للاطمئنان تحتاج إلى تجميع البول مباشرة بعد الإحساس بحدوث القذف، إذا لم يخرج إلى خارج الذكر، وإرساله إلى المختبر؛ لفحص ما إذا كان يحتوي على مكونات السائل المنوي من عدمه، و-إن شاء الله- مع استمرار العلاقة الزوجية، ونسيان فترة ما قبل الزواج، ستعود الأمور تدريجيا إلى طبيعتها، من حيث الاستمتاع بالعلاقة، وحدوث القذف -بعون الله تعالى-.

يحفظك الله من كل سوء.