تقدم لخطبتي شاب ذو خلق ودين لكن عنده إعاقة!

0 42

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تقدم لخطبتي شاب ذو خلق ودين، لكن عنده إعاقة في اليد والرجل، مع العلم أن لديه عمل ومستعد لسكن مستقل، وأنا بعد أن استخرت الله تعالى في ذلك أجد راحة نوعا ما من ناحيته، لكن آراء العائلة مختلفة، والتركيز على إعاقته أشعرني بالخوف.

المشكلة هي أنني لا أستطيع رفضه؛ لأنه شخص يحب دينه ولا يتكلم سوى في أمور دينية لا غير، وسبحان الله على وجهه نور، وكذلك اتباعا لقول رسولنا الكريم (من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)، وإحساسي بأن الله يختبرني في عبادتي هل سأقبل الدين أم أرفض فقط من أجل المظهر الخارجي؟

أرجو أن أكون أوضحت السؤال، وجزاكم الله خيرا على الإجابة مسبقا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ souad حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -بنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يجمع بينك وبين صاحب الدين، وأن يعينكم على طاعة رب العالمين.

لا يخفى على أمثالك من الفاضلات أن صاحب الدين وصاحب الأخلاق ما ينبغي أن نفرط فيه، خاصة وهو قد طرق الباب وطلبك، وأنت صاحبة القرار، فإذا كان صاحب دين وفي وجهه إشراق وحياته مستقرة فماذا تنتظري بعد ذلك؟!

واعلمي أنك لن تجدي رجلا ليس فيه إعاقة، فالإعاقة تكون من نوع آخر، فنحن بشر والنقص يطاردنا، النقص يطاردنا رجالا ونساء، وطوبى لمن تنغمر سيئاته القليلة في بحور حسناته، والعيوب المذكورة ليست منه، بل هي عيوب -إذا جاز التعبير- عيوب خلقية.

لذلك مثل هذه الأمور نحتاج أن نتأدب أمامها، ونحن نميل إلى القبول بهذا الشاب، وأنت في مقام بناتنا وأخواتنا، ونحن نحب أن نؤكد أيضا أن فرص الزوج بالطريقة المذكورة قليلة، أن يأتي من يطرق الباب، وهو صاحب دين، وحياته مستقرة، ويريد أن يتزوج، هذا في زماننا نادر، فلا تفرطي في مثل هذه الفرصة، وأهلك لهم احترام لوجهة نظرهم لكن أنت صاحبة القرار، فإذا وجدت ميلا ورضا وقبولا ورغبة في دينه فأبشري بالخير، وأكملي مشوارك، ونسأل الله أن يسعدك وأن يوفقك.

مواد ذات صلة

الاستشارات