أخي تارك للصلاة وأنا أسكن معه..هل من نصيحة؟

0 2

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسكن عند أخي في بلاد الغربة لوحدنا، وهو لا يصلي، ويسب الدين، مع أنني نصحته دون جدوى، هل يجوز البقاء معه في البيت؟ وما حكم الأكل والشرب معه؟ مع العلم أنني لا أملك مسكنا أو عملا إلى أن يشاء الله.

أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Yazanalhasan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات إسلام ويب.

نشكرك أولا -أيها الحبيب- على أمرك بالمعروف، ونهيك عن المنكر، وبذل النصيحة لأخيك، ونصيحتنا لك ألا تيأس من نصحه؛ فإن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، وخير كثير تقدمه له أن تنصحه لأن يتوب ويرجع إلى ربه قبل أن يدركه الموت، فيندم حين لا ينفع الندم.

فينبغي أن تستشعر عظم هذا الموقف وخطره عليه، وعظيم الأجر لك فيما تفعله من هذا النصح، فـ (لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم) كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

ونصيحتنا أيضا أن تحاول الاستعانة بكل وسائل التأثير، كأن تستعين بمن يمكن أن يقبل نصحه من الأصدقاء أو الأقارب، فإذا أصر على ما هو عليه من العناد وإتيان المنكرات -كسب الدين والعياذ بالله- فإثمه على نفسه، وليس عليك أنت أي حرج في أن تستمر في العيش في هذا المكان، لا سيما وأنت لا تمتلك سكنا بديلا.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يقدر لك الخير، ويجعلك مفتاحا للخير مغلاقا للشر.

مواد ذات صلة

الاستشارات