أخطأ أخي وحاول التحرش..كيف أتعامل معه؟

0 0

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي سؤال: كيف أتصرف مع أخي الذي حاول التحرش بي مرة واحدة في حياته، وأشهد أمام الله أنه يتقي الله، ولا يؤذي أحدا، ولم يصدر منه في السابق أي تصرف مريب أو مشين في حقي، والمشاكل التي كانت تحدث بيننا هي مشاكل أخوية طبيعية، كيف أتعامل مع نفسيتي ونفسيته؟ وكيف نتخطى هذه المحنة على خير؟ لا أريد أن أخسره ولا يخسرني، فما التصرف السليم؟

مع العلم أنني تحدثت معه وليس عنده إجابة، وأستشعر الحرج منه، وأنه أنب نفسه؛ لأن ذلك تصرف على غير عادته إطلاقا، فهو لم ينظر لي حتى مرة واحدة أي نظرة سيئة، ماذا أفعل؟ وهل أخطأت حينما واجهته لحل المشكلة؟

أرجو الدعاء لنا بصلاح الحال، وأنا والله أحب أخي، وأحترمه، وأحسب أن ذلك عين حسودة، أو شخص يحاول أذيتنا، ولكن -أخي- يشهد الله أنه محترم، ويتقي الله في كل شيء، وفي أيضا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مشتاقة للجنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -بنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يهدي شقيقك لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو.

الذي فهمناه من السؤال أنها كانت محاولة من الشر، ولكن الله تبارك وتعالى عصم منها، ولم تتكرر، فعليه أن يتوب، والتوبة تجب ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، ونوصيك باتخاذ الاحتياطات التالية:

أولا: نوصيك بالدعاء لنفسك، وله.

الأمر الثاني: نوصيك بالاهتمام بمظهرك، وبحجابك حتى في وجوده.

ثالثا: نتمنى تجنب الخلوة؛ لأن الشيطان هو الثالث، طالما وجدت مثل هذه النوازع التي بدرت منه وتحرك كوامن الشهوات في النفس، أرجو أن يكون هناك شيء من الحذر.

رابعا: الستر على نفسك وعليه.

خامسا: طي تلك الصفحات، فإذا ذكركم الشيطان بما حصل، فجددي التوبة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى، واعلمي أن هم الشيطان أن يحزن الإنسان.

والحمد لله أن الأمر توقف، وأن الأمر كان مجرد محاولة، هذا لا يعني أنه صحيح، لكن بعض الشر أهون من بعض، فنتمنى أن تتجاوزوا هذا الموقف وتستروا عليه، وتتخذوا الاحتياطات الكافية؛ حتى تعيشوا في أمن وأمان وطمأنينة، وطاعة لله تبارك وتعالى.

إذا: أرجو أن تطوى صفحات ما مضى، وإذا تذكرتم فجددوا التوبة والرجوع إلى الله، وإذا ذكرك الشيطان فاعلمي أن هذا العدو يحزن إذا تبنا، ويندم إذا استغفرنا، ويبكي إذا سجدنا لربنا، فلنعامل عدونا بنقيض قصده.

وكونك توجهت معه وتكلمتم في المشكلة هذا جيد، لكن أرجو ألا يعاد الحوار حولها والحديث حولها، وهذا دعاؤنا لكم بالصلاح وبالخير وبالثبات، والإنسان ينبغي أن يسد أبواب الشر، ويتعوذ بالله من الشيطان، وعلى هذا الأخ أيضا أن يبحث عن الحلال، فشجعيه على أن يتزوج ليكمل نصف دينه، ويتقي الله بعد ذلك في النصف الآخر.

نسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق والهداية والمغفرة.

مواد ذات صلة

الاستشارات