السؤال
كنت حاملا في الشهر الرابع، وسقط الجنين بعد نزيف، ذهبت للمستشفى وأجريت لي عملية تنظيف الرحم، وبعدها أحسست بألم بمؤخرة ظهري كلما جلست على الفراش لا أستطيع النهوض، وبعد خمسة أشهر استشرت الدكتور نصحني بأخذ أشعة، ولكن اكتشفت بأنني حامل ولم أعمل شيء، ولكن الحمل كان فاشلا للمرة الثانية بعد نزيف.
عملت باستشارة الدكتور وأخذت Xray أشعة ولم يظهر شيء، ثم (Mri) وتبين أنه لدي Mild tare and wear وقال لي الدكتور عندي خياران إما أن أعمل علاج طبيعي أو زيارة مختص بالعظام، ومرت سنة وأنا ما زلت أعاني من هذا المرض.
ما هو الحل لمشكلتي؟ وما هو سبب إجهاضي؟ علما بأن عندي ولدين ولم يكن لي أي مشكلة، عمري 33 سنة وأنا في صحة جيدة.
شكرا وجزاكم الله عنا خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حكيمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مما لا شك فيه أن فقدان الحمل يعتبر صدمة كبيرة على الحامل، خاصة إذا تكرر، وهناك أسباب عديدة قد تؤدى إلى ذلك، ومنها التعرض لعدوى حادة بفيروس الهربس، أو فيروس سيتوميجالو، أو فيروس الحصبة الألمانية، وميكروب التوكسوبلازما، أو ما يسمى بداء القطط، وكذلك الخلل بالغدة الدرقية، والذي يؤدي إلى قلة نسبة الهرمون الدرقي، أو سهولة تجلط الدم بهذه الأوعية الدموية الهامة، مما يؤخر نمو الجنين، وينهي الأمر بالإجهاض.
وقد يكون الجهاز المناعي هو سبب حدوث الإجهاض، إما عن طريق إنتاج أجسام مضادة تهاجم خلايا الأوردة الدموية لدى الأم، أو عن طريق عدم تكوين أجسام مانعة تمنع مهاجمة جهاز المرأة المناعي لجنينها، أو ارتخاء عنق الرحم، مما يؤدي إلى الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل.
وللوصول إلى التشخيص والعلاج، لا بد من فحص المريضة إكلينيكا، وعمل مسحة من المهبل، ثم فحص بالموجات فوق الصوتية، وعمل أشعة بالصبغة، وعمل منظار رحمي إذا استدعى الأمر، كما يتم عمل تحاليل عديدة لقياس نسب الهرمونات والأجسام المضادة، ونسبة التجلط بالدم، وتحليل الكروموزومات.
وعليك بشكل عام مراعاة توفير حياة صحية عامة بغذاء صحي متكامل، وعدم تناول المشروبات الروحية، والامتناع عن التدخين للزوجين، وأخذ أقراص حامض الفوليك، وممارسة الرياضة اليومية بانتظام، والمحافظة على الوزن المثالي، والمحافظة على روح معنوية عالية.
والله الموفق.