صديقي ليس متضايقًا من الشواذ..هل أستمر بصداقته؟

0 40

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ فترة تعرفت إلى صديق جديد عاش معظم حياته في الغرب، لكني تفاجأت عندما قال لي إنه ليس لديه مشكلة مع الشواذ، وإنه يعرف بعض الشواذ، لكنه ليس شاذا.

هذا الموضوع حقا يحزنني؛ لأن صديقي هذا دائما يتطلع للتقرب من الله وأن يكون شخصا أفضل مما هو عليه، وهو لا يحاول إطلاقا إقناعي بتقبل الشواذ، ودائما عندما أتحدث معه في شيء حلله أو حرمه الله لا يختلف معي طالما أتيت له بدلائل دينية، أو فتاوي لمشايخ.

لقد تحدثت معه، وقلت له إنني أريد مناقشة موضوع أصدقائه الشواذ معه عندما أراه لإقناعه، وقد تقبل الموضوع بصدر رحب.

سؤالي هنا: ماذا لو لم يبتعد عن أصدقائه الشاذين؟ هل يجوز أن نكمل صداقتنا؟ علما بأنه لا يحاول فرض أفكاره علي أبدا.

شكرا، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdelrhman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك فيك وأن يحفظك، وأن يهدي صاحبك وأن يثبتك وإياه وإيانا على الحق حتى نلقاه.

أخي الكريم: نريدك ابتداء إذا حدثته أن تتبع معه هذا الأسلوب:

الكلام مع صاحبك بالمتفق عليه شرعا وعقلا، وبهدوء وبدليل، على النحو التالي:
1- الاتفاق على حرمة اللواط.
2- الاتفاق على كره المحرمات.
3- الاتفاق على بغض المعاصي.
4- الاتفاق على بغض المجاهرين بالمعصية.
5- الاتفاق على أن الصاحب ساحب.
6- الاتفاق على وجوب النصيحة للصاحب العاصي حتى يرتدع، فإذا لم يرتدع، فالبعد عنه حتى لا تتسرب إلى النفس قبول المعصية بمصاحبة أهلها.

كل نقطة من هذه النقاط لها ما يدلل عليها من الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم، المهم أن تكون هادئا وأنت تتحدث، ولا تنتقل من أي نقطة حتى تكون قد أحكمتها تماما.

أخي الكريم: الآن نأتي إلى سؤالك، لو أصر على مصاحبتهم مع أنه لا يعرض عليك أفكارهم، هل تجوز مصاحبته أم لا؟

انظر أخي:
يجوز مصاحبته إذا أمنت ما يلي على الترتيب:
1- إن أمنت ثباتك وعدم تغيرك.
2- وأمنت عدم انحرافه.
3- وأمنت عدم اللقاء بهؤلاء أو التأثر بهم.

إذا أمنت الثلاثة فانظر أخي:

إن كان بعدك عنه يصرفه عنهم، فيجب عليك الابتعاد.
أو كان بعدك عنه يقربه منهم، فيجب عليك عدم الابتعاد.

القرار يرجع بعد أمان نفسك أولا إلى ما يصلحه هو، وهذا يحتاج منك إلى موازنة بين علاقتك به وتأثره بك، وحاجته إليك، وحاجته لهم.

نسأل الله أن يرضى عنك، وأن يرضيك، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات