السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على الموقع الرائع، استفدت منه الكثير، وفقكم الله، وجزاكم عنا خير الجزاء.
منذ 2018 أصبت بتسارع في ضربات القلب، وخوف شديد، وغثيان، ذهبت إلى الطوارئ وتم تحويلي إلى مستشفى القلب، أجريت إيكو وهولتر عدة مرات، ولم يكن هناك سبب واضح لما أعانيه، مرة كهرباء في القلب، ومرة يقولون بسبب نفسي، وبقيت على الحبوب لتنظيم ضربات القلب لمدة سنة ونصف، وتوقفت لأنني شعرت بتحسن، وبعدها اكتشفت أنني مصابة بجرثومة المعدة، أخذت العلاج الثلاثي لمدة 7 أشهر بدون فائدة، وبعدها أجريت منظارا، واتضح أن لدي جرثومة والتهابا في المعدة والأمعاء، وأخذت نكسيوم فقط.
كنت بين فترة وأخرى أشعر بخوف وتوتر وتعب مزمن، وقال الطبيب إنه قولون عصبي، وأخذت علاج القولون: ديسباتلين وابرازول، وفي الثلاثة الأشهر الأخيرة أصبحت أشعر بألم شديد في فم المعدة، وأحس بتحجر البطن، وغير مرتاحة، ولدي غثيان قوي إذا شبعت أو جعت، الأعراض تتفاقم، وضربات قلبي قوية، ولدي ألم وغثيان، الطبيبة تقول بأن لدي نقصا بسيطا في الحديد بعد فحص الدم، لكن حبوب الحديد أتعبتني جدا، والألم أصبح قويا، ويزداد في أيام الدورة الشهرية، وأشعر بالألم والغثيان، لا أشعر بمفعول الحبوب، معظم الوقت أعاني من الإمساك.
استفساري: هل أنا مصابة بسرطان المعدة أو القولون؟ وكيف أتأكد من ذلك؟ وهل فحص الدم يبين إذا كان هناك ورم؟ ولماذا أتألم كثيرا؟ وهل قلبي طبيعي؟ أرجو الرد فأنا في حيرة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تكرار نوبات تسارع نبض القلب والخوف الشديد من الأمراض، مع الشعور بالغثيان أمر مرتبط بنوبات الهلع panic attacks، ولا مانع من زيارة طبيب الأمراض النفسية والعصبية، لمعرفة التشخيص وطبيعة المرض، وهذا ما يسمى بالعلاج المعرفي والسلوكي، وسبب نوبات الهلع هو اضطراب في مستوى هرمون سيروتونين الموصل العصبي في الدماغ.
ومما يساعد في رفع نسبة هرمون سيروتونين بشكل طبيعي: ممارسة رياضة المشي مدة ساعة على الأقل في الحدائق العامة والأماكن المفتوحة مع أسرتك وأصدقائك، مع أهمية غذاء الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وصلة الرحم، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن، ومن المهم الحصول على قسط كاف من النوم ليلا لمدة لا تقل عن 6 - 7 ساعات، مع ساعة قيلولة ظهرا.
ولعلاج جرثومة المعدة والقضاء عليها نهائيا يوجد دواء رائع الآن يسمى pylera، وجرعته 3 كبسولات كل 6 ساعات لمدة 10 أيام، ومما يساعد في ضبط حموضة المعدة وتشخيص وعلاج جرثومة المعدة، ووضع ملعقة من خل التفاح العضوي على لتر ماء والشرب منها وقت الحاجة.
القولون العصبي وما يصاحبه من الشعور بالامتلاء والانتفاخ والغازات وعسر الهضم يعود إلى سببين رئيسيين: الأول يرجع إلى نوعية الطعام التي تحتوي على لحوم مصنعة، وعلى مقليات وبقوليات، مثل: اللوبيا، والفاصوليا، ولا تحتوي على الألياف الطبيعية، والسبب الثاني: هو تقلب الحالة النفسية والمزاجية والتوتر والأرق.
ومن المهم تناول كبسولات البكتيريا النافعة probiotic مرتين في اليوم لعدة أسابيع؛ وذلك لعمل توازن بكتيري في القولون، مما يحسن عملية الهضم.
كذلك فإن الألياف الطبيعية موجودة في شوربة حبوب الشوفان والبرغل، ويفضل تناول عصير اللحاء الداخلي لبعض القطع من أوراق نبات الصبار عند خفقه في الخلاط مع الليمون، وأوراق النعناع والريحان الطازجة، وتحليته بالقليل من العسل، مع أهمية تناول السوائل من خلال شرب الماء، وتناول عصير الخوخ والتين والبرتقال، والإكثار من تناول الخضروات المطبوخة، مثل: الكوسة، والملوخية، والبامية، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات، أو حتى شربه على الريق صباحا، وتناول فاكهة الخوخ والتين لأنها ملينة بطبيعتها.
ولاستبعاد سرطان المعدة يمكن عمل فحص دم لمؤشر (CEA) ولموشر carbohydrate antigen (CA) 19-9)، بالإضافة إلى عمل منظار للمعدة، لكن لا أظن أنك في حاجة إلى ذلك، فالأعراض لديك عبارة عن جرثومة المعدة، والقولون، ونوبات من الخوف المرضي، أو نوبات الهلع.
وفقك الله لما فيه الخير.